الجزائر _ المغرب اليوم
دعا فريق الوساطة الدولية اطراف النزاع في مالي السبت الى التوقيع على اتفاق السلام في باماكو في الخامس عشر من ايار/مايو المقبل، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية التي تقود فريق الوساطة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية، والذي توج اجتماع فريق الوساطة بالجزائر بين 15 و18 نيسان/ابريل ان "مسار السلام يجب ان يستمر بالطريقة التي تحافظ على المكاسب المحققة. لذلك ندعو ونلزم كل الحركات السياسية والعسكرية (...) الى التوقيع على الاتفاق بمناسبة حفل سيتم تنظيمه لهذا الغرض في 15 ايار/مايو 2015 في باماكو".
وفي الاول من اذار/مارس وقعت الحكومة المالية اتفاق "سلم ومصالحة" مع ثلاث مجموعات مسلحة بعد ثمانية اشهر من المفاوضات في الجزائر لوضع حد للنزاع في شمال البلاد، بينما طلبت ثلاث مجموعات اخرى مهلة "معقولة" قبل التوقيع.
وبعدما ذكر البيان ان الولايات المتحدة وفرنسا انضمتا الى فريق الوساطة، اوضح ان "هذه المرحلة (التوقيع على اتفاق السلام) ستفتح الطريق امام تفعيل التزامات فريق الوساطة (الذي) سيسهر على ان يكون تطبيق الاتفاق كاملا ووفق مدة زمنية يتم التفاهم عليها"
وهددت الوساطة باللجوء الى "الهيئات الدولية بخصوص اي تصرف او عمل يمكن ان يهدد مسار السلام".
ويضم فريق الوساطة برئاسة الجزائر كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الاتحاد الافريقي والامم المتحدة و لاتحاد الاوروبي و منظمة التعاون الاسلامي و بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر والتشاد الى جانب انضمام الولايات المتحدة وفرنسا بعدما كانا ملاحظين.
واعتبرت فرنسا التي قادت التدخل العسكري في شمال مالي في 2013 ان "التهديد والعقوبات يمكن ان تدفع المترددين الى التوقيع على الاتفاق".
وبحسب باريس فان "تنسيقية حركات ازواد تاخذ بعين الاعتبار ان مجلس الامن الدولي يطلب التوقيع" على الاتفاق، مشيرة الى ان "وقف اطلاق النار محترم في الواقع".
المصدر أ.ف.ب