الدارالبيضاء- شيماء عبد اللطيف
أكدت الفنانة المغربية كريمة الصقلي أن الموسيقى المعاصرة أصبحت تأخذ الآن شكل التطبع وليس الطبع، معتبرة أن الأمر ناتج عن انعدام ثقافة تمزج بين العربية والغربية، إضافة إلى عدم وجود دراسات كافية على مستوى الإيقاعات والمقامات.
وأعربت الصقلي عن انفتاحها ثقافيًاعلى كل أنواع الموسيقى وأشكالها، لكنها في المقابل قالت "يجدر بنا بصفتنا مواطنين ومسؤولين عن هذا التراث أن نفخر به ونحافظ عليه"، وأضافت
في حوار مع " المغرب اليوم"، أن عشقها للطرب العربي الأصيل كبير، لاسيما أنها ابنة هذه المدرسة ، مؤكدة أنها لن تخلف بوعدها مع هذا اللون الغنائي الذي يسكنها، بعدما باتت تعرف أن له جمهورًا واسعًا على امتداد الوطن العربي، وشددت الفنانة المغربية على أن هذا الفن صامد وسيظل خالدًا في حين أن الآخر زائل وسرعان ما سينطفئ بريقه.
وعن التراث الصوفي، تلفت الصقلي إلى أن هذا الفن بعكس ما يظنه البعض، فإنه موجود بقوة في ثقافتنا ويتجلى بشكل ساطع في المواسم التي تحييها معظم مناطق المغرب في فصل الصيف، موضحة أن ما ينقص هذا التراث هو التدوين والبحث بدل الاقتصار على المعرفة الشفهية عنه
وعن إقصاء الفنان المغربي من المهرجانات، وإعطاء الأولوية لآخرين أجانب، ترى الصقلي أن هذا الأمر بحاجة إلى التعاطي معه بشفافية وفتح حوار مع الفنانين بعيدًا عن منطق المجاملات، لأن الفنانين المغاربة يعملون بجد ويتطورون في شكل لافت ويجاهدون من أجل تمثيل الراية المغربية في أقوى المهرجانات والحفلات سواء داخل التراب الوطني أو خارجه.