القاهرة ـ نسرين علاء الدين
منذ بداية دخول الفنانة مي سليم للوسط الفني عن طريق بوابة الغناء، وهي تحاول إثبات نفسها كممثلة محترفة لديها المقدرة على تقديم كافة الأدوار المختلفة، ورغم عدم حصولها على فرصة البطولة المطلقة حتى الآن، إلا أنها تستطيع في كل عمل ترك بصمة معينة، خصوصًا بعدما أعلنت رفضها ربط التمثيل الدرامي بغنائها للتركيز في الأدوار التي تقدمها، وتحدت مي نفسها خلال شهر رمضان بعملين مختلفين، تنوعت في تقديم أدوارها بهم مابين الخير والشر والبنت الشعبية "الجدعة" والارستقراطية المتعجرفة.
وكشفت الفنانة مي سليم في مقابلة مع "المغرب اليوم" عن أسباب انجذابها إلى مسلسل "حواري بوخارست"، موضحة أن "السيناريو مكتوب بشكل جميل جدا والكاتب هشام هلال قدم توليفة غريبة، بالإضافة إلى تركيبة الشخصيات ومنها شخصية ميسا التي أقدمها، فهي شخصية بها تركيبة خاصة من الطيبة والإخلاص والحنان والرومانسية والجدعنة، فوجدت أن الدور مناسب لي، خصوصًا واني كنت أتمنى العمل مع الفنان أمير كرارة والمخرج محمد بكير والكاتب، فوجدت العمل يجمع كل العناصر التي كنت انتظرها".
وأوضحت مي في الحديث عن تقديمها لشخصية الفتاة الشعبية، أن "الشخصية يتم تناولها من جانب مختلف عما نستعرض به الفتيات الشعبيات في الأعمال الفنية الأخرى، فكنت أتمنى تقديم شخصية بهذا الشكل الواقعي الذي يرصد شياكة وأناقة الفتاة الشعبية المتعلمة المجتهدة التي تذهب لاماكن العمل الراقية، بدلا من الصورة الذهنية التي نراها عليها من طرحة وجلباب واسع، لذلك كانت هذه الشخصية في حركاتها وطريقة كلامها الطبيعية لأنها فتاة متعلمة ومثقفة".
وأكدت أنها لا تدري ما سبب الاستياء من فكرة تحسين الصورة الخاصة بالحارة وأهلها، موضحة أن "كل هذه الأماكن تعتبر من الواقع وليست ديكور مثل الحارة الشعبية وتم التصوير بها، والبيوت تظهر بشكل طبيعي وهناك عدد كبير من الأماكن الطبيعية مثل المشتل الذي اعمل به فهو موجود بالفعل في منطقة المعادي، وعلى كل حال فنحن حاولنا خلال العمل إظهار "مصر الجميلة" لنقاوم الأعمال التي تظهر الحارة الشعبية بصورة سيئة، ويجب علينا إظهار الحارة النظيفة والناس الطيبة وغيرها من العوامل الموجودة بالفعل والتي نتمنى أن تنتشر في كل أنحاء مصر".
وأعربت مي عن رضاها بردود الأفعال حول المسلسل، موضحة "في رأيي من أكثر المسلسلات التي حققت أعلى نسبة مشاهدة، وتوزيعه على 11 قناة فضائية كانت فكرة سديدة وحققت له نجاحًا اكبر".
وأشارت إلى أن أسباب تأجيل المسلسل كانت عديدة، مبينة أن "الظروف نفسها لم تكن تسمح ببدء تصوير العمل، منها مشاكل إنتاجية وبعض المشاكل في توفيق مواعيد التصوير بالنسبة لأبطال العمل، خصوصًا وان أمير كرارة كان يصور مسلسلا آخر قبل البدء فيه، ما أدى إلى تعطيله كثيرا"
ونفت استيائها من عرض مسلسل "ولي العهد" بشكل حصري، مؤكدة أن "العمل الجيد يفرض نفسه مهما كان والجمهور يبحث عنه، وفوجئت بكمية متابعي المسلسل من الجمهور المتواجد حولي، حتى أني وجدت له متابعين عددين في أحد المقاهي، فهذا الكلام من الشارع نفسه، والفنان حمادة هلال لديه جمهور عريض من الطبقة الشعبية، ما جعلهم يتابعونه بشكل جيد، فهو عمل يعتبر توليفة كوميدية خفيفة تصلح لجميع الطبقات والأعمار".
وأضافت مي "اعتمد في كل عام أن أقدم أدوارا متنوعة، ومن المؤكد أنني لن اكرر نفسي في أي دور، وهذا العام خصيصا حدث ما كنت أتمناه، فشخصية ميسة الطيبة الجدعة تقف أمامها شخصية شاهيناز في مسلسل ولي العهد، والتي تتميز بأنها شخصية حقودة وسخيفة وشريرة، فحققت المعادلة بان اظهر بدورين عكس بعضهما البعض تمامًا".
ولفتت إلى أنها لا تعرف السبب وراء تأجيل مسلسل "نصيبي وقسمتك"، موضحة "لكني حزنت كثيرا لتأجيله، وصورنا جزءا قليلًا من العمل، ويتبقى له الكثير للانتهاء منه وفكرة العمل جديدة حيث سنقدم مشكلة اجتماعية مختلفة في كل ثلاث حلقات منفصلين، وسعيدة بهذه التجربة وكنت أتمنى أن تظهر للنور خلال شهر رمضان، ولكن من الممكن أن يكون تأجيله خيرا له، وأقدم من خلاله عدة شخصيات مختلفة في عدة قصص".
وأوضحت أن موعد عرض مسلسل "المطلقات" لم يؤثر عليه، مؤكدة أنها "حقق نسبة مشاهدة عالية، خصوصًا عندما علمت ردود الأفعال حول شخصية الفتاة المحجبة، والجمهور أصبح يريد أن يرى الجديد دومًا، وسعيدة بأنه عرض قبل رمضان، وكان حظنا جيدًا وحقق نسبة مشاهدة جيدة".
ونوّهت بأنها قدمت آخر أفلامها منذ فترة قريبة، وهو فيلم "زنقة ستات" مع الفنان حسن الرداد، مؤكدة أنه "منذ ذلك الوقت تم عرض عدة أعمال علي، ولكني كنت منشغلة بتصوير أعمالي الرمضانية، فاعتذرت عنها كلها لعدم إتاحة الوقت أمامي للتركيز في السينما بجانب الدراما، ولكني تعاقدت منذ فترة على بطولة فيلم باسم خدود الفراولة مع المخرجة منال الصيفي وأختي دانا حمدان، وتم تأجيل العمل لما بعد رمضان، واعمل حاليًا على استقبال عد من السيناريوهات الأخرى التي سأختار منها المناسب لي في الفترة المقبلة".
وأشارت إلى أن الفيلم "حالة اجتماعية جميلة، ولكني لا استطيع التحدث عن أية تفاصيل، لان العمل لازال قيد التعديل في السيناريو ولا اعرف ما التفاصيل الجديدة التي ستضاف عليه".
وأفادت بأنها تعتمد على الموضوع في اختيار الأفلام، موضحة "أحاول التنويع ما استطعت، فمثلا فيلم مثل زنقة ستات يعتمد على الغناء والكوميديا في المقام الأول، بينما قدمت قبله فيلم المعدية الذي يتم تصنيفه على انه فيلم مهرجانات، وهكذا فأنا اعتمد في المقام الأول على المضمون، والدور الذي سأقدمه بغض النظر عن نوع الفيلم، وأحاول تقديم مختلف الموضوعات والأدوار"
ونفت مي ما تردد حول خلافاتها مع أختها ميس حمدان فور حلقة برنامج "سر حليمة"، مؤكدة أنه "لا لأساس لهذه الإشاعات من الصحة، فأختي تحدثت بتلقائية عن ذكرياتنا معا وعن أسرتنا، والإعلام ضخم الموضوع، فأنا لم تكن لي علاقة بالشباب كما قيل، ولكنها تقصد أني كنت أتعامل مع زملائي واقنع عائلتي بما افعله، وليس هناك أي خطأ في الموضوع، أي أنهم ليسوا شبابًا من الشارع، بل كانوا زملائي وأخوتي في الدراسة".
وأشارت إلى انتهائها من تسجيل ألبومها الغنائي بعد غياب عامين عن الساحة الفنية، وأوضحت "نقف حاليا في المراحل النهائية من الميكساج وغيرها من العمليات التي تسبق طرح الألبوم، واتفقت مع شركة مزيكا المنتجة على إطلاقه في الأسواق مع بداية العام الجديد".
وأوضحت أن الألبوم "سيتنوع ما بين الأغاني الرومانسية والقاسية وغيرها من الأغاني، ولكني لم أختر الأغنية الرئيسية له والتي سيتم إطلاقه بعنوانها، وسجلت كل أغانيه وهم ثمانية أغاني وساعدني به عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين منهم مدين ومحمد علي ومحمد يحي ومحمد نيازي وهاني فاروق وأسامة عبد المنعم وأحمد عادل وشريف مكاوي وغيرهم.
ولفتت إلى أنها تحاول قضاء اكبر وقت ممكن خارج التصوير مع ابنتها لي لي، موضحة "اتركها بصعوبة مع أمي لترعاها وقت عملي، خصوصًا واني اعمل لساعات طويلة يوميا، واصطحبتها معي مرات قليلة داخل بلاتوهات التصوير، ولكني كنت دوما أخاف عليها من الزحمة ولا أركز في عملي جيدا لرغبتي في بقائها أمام عيني".
وأكدت مي أنها لا ترغب أبدا في تقديم برامج المقالب حتى لو كانت غير مؤذية، مبررة "أنا ضدها تماما وأتمنى أن يكتفي صناعها من تقديمها، ففي كل مرة يتطور المقلب عما قبله ليصبح أكثر خطورة وتهديدا للحياة، ولقد حزنت كثيرا بسبب مشاركتي ببرنامج هبوط اضطراري، وعاتبت هاني رمزي بشدة على المقلب الذي فعله بي لأني بالفعل مررت بتجربة نفسية سيئة جدا".
وأشارت إلى أنها تعاقدت مع أختيها ميس ودانا حمدان، على تقديم برنامج ترفيهي جديد، لافتة إلى أنه "لن يكون جزءا جديدا من sister soup، ولكننا سنقدم فكرة مختلفة وستكون مفاجأة للجمهور وسأعلن عنها عما قريب".
واختتمت حديثها [انه لا مانع لديها من الزواج مرة أخرى بعد مرور فترة طويلة على طلاقها، موضحة "لكني لم أجد حتى الآن الشخص المناسب الذي سأحبه وأتزوجه، ولن أمانع فور تواجد الرجل المناسب في حياتي والذي سيصونني ويحب ابنتي، ولكني حاليا اصب تركيزي واهتمامي على ابنتي فقط واترك المستقبل على الله".