الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
صرّحت الممثلة المغربية بشرى أهريش، بأنَّ المركز السينمائي المغربي يبذل جهدًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في مجال السينما، موضحة أنَّ هذا الأمر يجب الاعتراف به.
وأكدت أهريش، في حديث مع "المغرب اليوم"، أنَّ مقارنة المغرب مع الدول الأخرى على مستوى الإنتاج السينمائي، "تجعلنا نعرف المستوى الحقيقي للمغرب، فعندما نقارن السينما المغربية على مستوى الكم مع الدول العربية نجد أنفسنا بعد المصريين في الإنتاج".
وأوضحت "الآن المغرب ينتج أكثر من 11 فيلمًا من الأفلام السينمائية الطويلة كل عام، مقارنة مع سورية التي لا يتجاوز إنتاجها السينمائي سنويًا فيلميين طويلين، وما لا يجب أن ننساه هو أنَّ هذا التطور الحاصل في السينما الوطنية على مستوى الإنتاج، يرجع إلى السياسة الثقافية الواضحة ولـ4 مدارس للسينما في المغرب وهو الأمر الغير المتحقق في معظم الدول العربية".
وبيّنت أهريش، أنَّ تطور السينما يستدعي تواجد ثقافة فنية داخل المجتمع بإشراف المدرسة الفنية التي تعيش حالة من الضعف، مشيرة إلى أنَّه لا يوجد تشجيع للقاعات السينمائية، مبررة ذلك "لأنَّ المشكلة المطروحة حول القاعات السينمائية المغلقة نابعة من كون القطاع الخاص لا يساهم في الاستثمار في السينما".
وتابعت:" ارتباط الجمهور بالمجيء إلى السينما أمر لا يكون سوى بخلق تربية فنية بين أفراد المجتمع، هذا صحيح، نحن نفتقد التربية الفنية في مجتمعنا وبالمقابل، أقول إنَّ على الشباب والمجتمع المدني أن يعملا على ترسيخ الثقافة السينمائية عبر تكوينات و تدريبات".
واستطردت أهريش، في حوارها "إنَّ الساحة الفنية لا يمكن القول: إنَّها بخير، رغم وفرة الإنتاج، والسبب الفوضى العارمة في الميدان، كما أئَّه لا يوجد لدينا مشاكل إمكانات، بل مشاكل إدارة؛ لأنَّ الكثير ممن دخلوا الميدان غير محترفين ومهنيين، كما أنه ليس هناك احترام للتخصصات، ولا يهم في المجال الفني الانتاج بقدر ما تهم الإضافة الجديدة".