الدارالبيضاء - شيماء عبداللطيف
كشفت الفنانة المغربية فدوى المالكي أنها لا تعترف بالشهرة وتكلفتها، حيث دخلت إلى هذا الميدان من أجل إطراب الناس، مبيّنة أنَّ الأغنية المغربية لا تتوفر على صناعة، والفنان في حاجة إلى تأهيل عازفين وموزعين ومهندسي الصوت، وفي حاجة إلى ملحنين وشعراء حقيقيين. وأضافت فدوى، في حديث إلى "المغرب اليوم"، "أتمنى أن يستمع إلي الجمهور ويطرب لما أقدمه له من عمل فني، فبإمكان أي واحد أن يصبح مشهورًا في ظرف زمني قياسي، كما يحدث في البرامج الجديدة، وبعد ذلك سيتم نسيانه، في حال إذا لم يشتغل المرء بضمير منذ البداية، ويقدّم مجهودًا مضنيًا بغية إنتاج عمل يكون في مستوى طموحه، وأذواق الجماهير".
وأكّدت أنّ "الشهرة تأتي ثمرة مجهود، وإن لم تكن تقصدها منذ البداية، فأنا لم أقصد الشهرة، لكن صدى عملي هو الذي أدى إلى ذلك".
وأبرزت الفنانة المغربية أنَّ "عائلتها بعيدة كامل البعد عن المجال الفني، إلا أنّ والدها فنان بالفطرة، فنان بإحساسه وذوقه".
وأشارت إلى أنَّ "والدها كان يعلمها أشياء في هذا الباب، ويكفي أنه كان عاملاً أساسيًا في تهذيب ذوقها، وتوجيهها إلى الأغاني الطربية الراقية".
وبيّنت أنّها "استهلّت مشوارها الفني في سن الخامسة من عمرها، حيث شاركت في احتفالات عيد العرش، في المدرسة، وأدت أغاني للسيدة أم كلثوم".
وتابعت "آنذاك كانت أسرتها تقطن في مدينة ورزازات، إذ أنّ الكل كان يلقبني بأم كلثوم الصغيرة، وهذا اللقب كان يزعجني كثيرًا، على اعتبار أنني كانت تلميذة مجتهدة حاصلة على المرتبة الأولى في المدرسة، وكنت افضل أن يكون لقبي في هذا الاتجاه، لكن عندما كبرت عرفت القيمة الفنية لسيدة الطرب العربي أم كلثوم".
وأردفت النجمة المغربية أنّ "المشاركة في المهرجانات العربية تعتبر أساسية ومهمة بالنسبة لها، ولا تنسى أبدًا نصيحة الفنان المغربي الكبير، عازف العود والملحن، سعيد الشرايبي، الذي أبدى إعجابه بصوتي، ونصحني بالغناء باللهجة المغربية ، كما طالبني بأن تكون لي شخصيتي المستقلة".