الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكد الفنان المغربي محمد الزيات أن الإعلام يتحمل المسؤولية الكاملة في تعريف الأجيال بصناع الأغنية المغربية، سواء من الجيل القديم أو الجديد، علمًا أن المتلقين المغاربة ينسبون الأغنية إلى مؤديها، أي المغني، أما الملحن أو كاتب الكلمات فلا يعرفه أحد مضيفًا" لهذا السبب كنا ندعو دائمًا المشرفين على السهرات والبرامج التلفزيونية إلى الإشارة لاسم كاتب الكلمات أو الملحن كلما مرت أغنية مغربية في برنامج أو سهرة لأن ذلك يدخل في إطار إغناء الذاكرة الشعبية."
وقال في حديث لـ " المغرب اليوم" إن الملحنين الجدد، يعانون الكساد وتوقف الحركة وسيطرة الميوعة على سهرات التلفزيون المغربي، وتابع"اليوم أصبح المغني يؤدي القطعة ويغادر البرنامج من دون أن يتحدث عن أعماله الفنية، أما الإذاعات الخاصة فحدث ولا حرج، ملحنو اليوم تتداول أسماؤهم عبر الجرائد فقط إذا أشار إليها مغنٍ في حوار ما، فهذه المسألة زادت في تفاقم الحالة النفسية للمبدع الذي يعاني إضافة إلى ذلك عدم فاعلية الأجهزة النقابية ومشكلات مع مكتب حقوق التأليف"
وأفاد الزيات في حديثه أن الجيل الحالي من الملحنين المغاربة منفتحون على جميع الألوان الموسيقية، و يتكيفون مع كل الأنماط، مضيفًا" لدي رؤية خاصة حول الموضوع، فأنا أتمنى استغلال صوت له اسم وازن في الساحة العربية لكي أوصل من خلاله ثقافتنا الموسيقية وبصمتنا المغربية، ليس من صالحنا وضع ألحان خليجية أو لبنانية أو مصرية على كلمات مغربية، لهذا يجب على كل مبدع أن يعبّر بطريقته الخاصة، وأتمنى توصيل الجملة الأصيلة والإيقاع المغربي من خلال صوت عربي أو عالمي".
وعرف الزيات، بأدائه الجيد للألحان الخليجية، وسبق له أن ترأس لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "استوديو دوزيم"، فضلاً عن تألقه في أغنية "إيناس إيناس" للراحل محمد رويشة.