القاهرة - طه حافظ
كشف الفنان المصري أحمد عزمي لـ "المغرب اليوم" أنه خرج من السجن بعد أن قضى 5 أيام فيه، وصفها بأنها "أصعب 5 أيام في حياته على الإطلاق" حيث لم
يتخيل يوماً أنه سيدخل السجن وسط المجرمين، والقتلة بل ويعامل مثلهم , مؤكدًا أنه تحامل على نفسه واعتبرها مشهد طويل من فيلم سينمائي تطلب إعادته لمدة 5 أيام متواصلة دون نوم ، وكان الغموض أحاط بملابسات القبض عليه من الشقة الخاصة به في مدينة شرم الشيخ، فيما كثرت الأسئلة عن إن كان مسجوناً أم خرج من السجن؟، وأسئلة أخرى كثيرة يطرحها جمهوره وأصدقاؤه من الفنانين لا سيما أن أحمد اختفى منذ إعلان خبر القبض عليه وأغلق هاتفه المحمول, وتضاربت الأخبار في الفترة الماضية حول خروجه من السجن من عدمه .
هذا و بعد أن تقرر إخلاء سبيله في اليوم السادس عاد أحمد إلى شقته في مدينة شرم الشيخ والتي قبض عليه فيها وقرر الاختفاء عن أعين الناس ويترقب ماذا يقول الناس عنه؟ . وهل هم واثقون فيه وفي أخلاقه أم أنهم صدقوا ما نشر عنه بأنه يتعاطى المخدرات ؟ واكتشف من خلال المكالمات القليلة جداً التي رد عليها من الفنانين أو أصدقائه من خارج الوسط الفني أن الناس لم تصدق ما نشر عنه , ويقول أحمد عزمي "عدم تصديق الناس ما نشر عني هو الشيء الوحيد الذي جعلني أستطيع الحياة منذ لحظة القبض علىّ , حيث أعيش في حالة اكتئاب شديدة وأجلس بمفردي ولا أطيق سماع جرس الباب أو التليفون أو قراءة الصحف بعد أن وضع اسمي وصورتي في صفحات الحوادث" .
ويضيف أحمد " أول 3 مكالمات جاءتني بعد الخروج من الحجز كانت تحمل لي 3 بطولات لأفلام سينمائية، ووافقت على بطولتهم جميعاً حتى أخرج في الفترة المقبلة من حالة الاكتئاب التي أعيشها" .
وكان أحمد عزمي قد فوجئ بقوة أمنية كبيرة تقتحم الشقة الخاصة به في مدينة شرم الشيخ , وكان يجلس مع سائقه يتناولان العشاء, وعندما سأل أحمد القوة عن سبب إقتحام الشقة قالوا له إنهم تلقوا بلاغا يفيد بحيازته قنبلة، ومعهم إذن من النيابة بذلك , وفتشت القوة الشقة وأكد أحمد أنهم لم يجدوا شيئاً , وأصطحبوه معهم إلى القسم وتقرر حجزه بعد أن فوجئ بتحرير محضر ضده يؤكد أنه كان يتعطى المخدرات وتم ضبط صباعين من الحشيش و5 غرام كوكايين في شقته, إلى أن تم عرضه على محكمة جنح مستأنف شرم الشيخ والتي أمرت بإخلاء سبيله بكفالة 2000جنيه على ذمة القضية .
ويؤكد عزمي " شعرت بظلم كبير عندما قرأت المحضر حيث تم اتهامي بتهمة أنا برئ منها , كما لم يتم ضبط أي شيء من هذه المخدرات عندما قامت القوة بتفيش الشقة و هذه التهمة لفقت لي و القضية كما أكد المحامي لي "فشنك" لأن إذن النيابة كان لضبط قنبلة وليس لشيء آخر".
ويحكي أحمد قصة القنبلة التي تسببت في هذه المشكلة, ويوضح "كنت أجلس مع زوجتي وابني نتناول الغداء في أحد الأماكن العامة في شرم الشيخ, وكان يجلس أمامنا شخص ومعه 3 بنات, وجئن ليتصورن معي فقمت بكل احترام وتصورت معهن, وفوجئت بهذا الشخص بعد قليل يأتي إلىّ ومعه شخصان وحاولوا التعدي علىّ , فناديت على سائقي وقلت له أحضر القنبلة فذهب إلى سيارتي وجاءني بولاعة على هيئة قبلة كنت أحتفظ بها في سيارتي, وأمسكت بالولاعة وقلت لهؤلاء الأشخاص إن لم تنصرفوا سأفجر المكان وفروا هاربين كما ذعر بعض الناس الذين كانوا يجلسون بجوارنا لاعتقادهم أن القنبلة حقيقية , وانتهى الأمر على ذلك , واعتذرت للناس وتقبلوا اعتذاري , واعتقدت أن الأمر انتهى عند ذلك , ولكني كنت مخطئ فبعدها بوقت قصير قبض علىّ وانتشر الخبر على المواقع في أقل من ساعة بعد القبض علىّ و كأن كل شيء كان قد تم ترتيبه.