القاهرة- محمد إمام
نفى الفنان خالد صالح في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، وجود أي خلاف بينه وبين الفنان خالد الصاوي، قائلًا "لا صحة لما تردد عن وجود خلاف بيني وبين الصاوي، بل على العكس تمامًا؛ فخالد الصاوي أخي وصديقي،
وأتمنى أن تجمعنا الكثير من الأعمال الفنية، ولقد صرحت له بذلك بعد أن انتهينا من تصوير فيلم "الحرامي والعبيط"، كما أتمنى أن يكون العمل المقبل بيننا عبر شاشة التلفزيون، واعتقد أنه سيكون مسلسل قوي بمشاركتنا معًا".
وعن خلافه مع المنتج أحمد السبكي، قال صالح، "لا أحب الحديث عن هذا الأمر، ولكنني قررت عدم التعامل معه بشكل نهائي"
وتحدث صالح عن فيلمه "الحرامي والعبيط" قائلًا، "كنت متخوفًا من تجسيد شخصية "العبيط"؛ لأنها تحتاج إلى تركيز شديد للغاية، وقوة تمثيلية عالية جدًّا؛ فضلًا على أنني لم أقدمها من قبل عبر مشواري الفني، إلا أنني تحديت نفسي، وقدمتها والحمد لله حققت نجاحًا كبيرًا".
وبشأن ترتيب الأسماء في مقدمة الفيلم، وكتابة اسم خالد الصاوي قبله، يضحك قائلًا "لم يشغلني ذلك نهائيًّا، وترتيب الأسماء كان حسب الظهور، وأنا لا أغضب من هذا؛ لأنه أسلوب متعارف عليه ومتبع، وهذا لا يعني أن مساحة دور الصاوي أكبر أو العكس؛ لأن مساحة الدور للحرامي والعبيط واحدة ومتساوية تمامًا".
وأضاف صالح، "أنا لا أعلم لماذا عندما يشترك فنانون في عمل واحد، تنتشر حولهم الإشاعات والأقاويل، وتحاول الصحافة والإعلام الإيقاع فيما بينهما، على الرغم أنه في الغرب لا يحدث ذلك؛ فالغيرة الفنية والأشياء البسيطة والصغيرة، مثل: الأفيش، والتتر، لا يشغل بال الفنانين حاليًا، لاسيما الذين قطعوا شوطًا كبيرًا في الوسط الفني".
أما عن القضية المرفوعة على العمل؛ لأنه أساء لمهنة الممرضات، قال صالح، "كل شخص له وجهة نظره، لكنني لا أرى ذلك، كما أن روبي جسدت دور الممرضة ببراعة شديدة، وحرفية كبيرة".
وعن فيلمه الأخير "فبراير الأسود" قال، "الفيلم ظُلم في العرض؛ بسبب الأحداث الأخيرة، وللأسف الشديد، وجدت هجومًا من النقاد والمشاهدين؛ فهناك من اتهمني بأنني أقصد بـ"فبراير الأسود" شهر فبراير الذي تنحى فيه الرئيس مبارك، وهذا غير صحيح؛ فأنا أقصد الشهر الذي يكون فيه إجازة نصف العام، ويكون فرصة أكبر لاجتماع الأسرة لمناقشة ما يدور من أحداث.
وتابع صالح، "وهناك أيضًا من قال: إن هذا الفيلم يروج لفكرة الهجرة خارج مصر، وأنا لم أقصد ذلك نهائيًّا، ودائمًا أدعو من خلال تصريحاتي إلى التمسك بالعيش داخل وطننا".
وتحدث عن مسلسله الأخير "فرعون"، قائلًا "قصدت الكثير من هذا المسلسل، وخصوصًا أن لكل فرعون نهاية، ولكل ظالم نهاية، وهو ما جذبني لشخصية "رجب فرعون"؛ لأن العمل هادف، وليس دراما بلا هدف؛ ففي الحياة التي نعيشها هناك الكثير من شخصية "فرعون"، وهو ما يتمادى بظلمه وطغيانه على من هو أضعف منه، ولكن نهايته كانت واضحة للجميع؛ فلكل ظلم حدود.
وعن سبب ارتداؤه للباروكة في أول العمل، ثم التخلي عنها في باقي الأحداث؛ فيرد على ذلك قائلًا "طبيعة الأحداث تحتمت فعل ذلك، نظرًا إلى الظروف التي طرأت على الشخصية".
أما عن أعماله الجديدة؛ فيقول "أستعد حاليًا للاشتراك في فيلم جديد بعنوان "الولد"، تأليف السيناريست والكاتب، بلال فضل، وإخراج وائل إحسان، وإنتاج مشترك بين المنتجة ناهد فريد شوقي، والمنتج وليد صبري".
وأضاف صالح، "العمل سيكون اجتماعي، ويتناول العلاقة بين الأبناء والآباء وجميع المشاكل التي تواجههم في الفترة الأخيرة، ولاسيما مع تطور الزمان".
وعن أسرته، واستبعاده لهم عن الأضواء والكاميرا؛ فقال صالح، "لا أتعمد ذلك إطلاقًا، ولكنني لا أستطيع أن اجتمع معهم؛ بسبب انشغالي دائمًا بالتصوير".