القاهرة - خالد فرج
وصف الفنان المصري أحمد عيد المشهد السياسي الذي آلت إليه مصر أخيراً بالقاتم، مشيراً إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" التي وصلت للحكم عن طريق الصندوق
الانتخابي أصبح أداؤهم مهتزاً بشدة.
وأرجع عيد في حديث خاص لـ"المغرب اليوم" اهتزاز أداء مستوى "الإخوان" إلى أسباب عدة، منها حداثتهم في الحكم وقلة خبرتهم فيما يخص إدارتهم للبلاد فضلاً عن محاربتهم من قبل أنصار الثورة المضادة والمتمثلة في مؤيدي أحمد شفيق وجماعة "آسفين يا ريس"، كما تسبَّب هذا الأداء المهتز في خلق فجوة بينهم وبين المواطنين، بالإضافة إلى طريقة تناول الإعلام الفاسد للأحداث.
وعن وصفه للإعلام المصري بالفاسد، شدَّد عيد على مقولته وأوضح "دعنا نعترف أن الإعلام لا يحب الرئيس محمد مرسي من الأساس، وللعلم فأداء الرئيس منذ بداية ولايته حتى هذه اللحظة لا يعجبني بالمرة، ولكن ما المانع أن أتركه وأن أتجاوز عن أخطائه مرة واثنتين، وهو ما لا يفعله الإعلام الذي لا يُمرِّر للرئيس الهفوة، حيث هناك للأسف فئات تسعى للعودة بمصر إلى الوراء وتحديداً لعهد حسني مبارك.
وبسؤاله عن الفئات التي يقصدها من حديثه لفت إلى أن "هناك من يسعى لإفشال الثورة كعدد من وسائل الإعلام وأنصار الثورة المضادة وعدد من الدول الخليجية وللأسف فإن الإخوان هم من أعطوهم الفرصة لذلك بأدائهم الضعيف والمتواضع الذين فشلوا من خلاله في جمع المصريين حولهم، أما فيما يخص الرئيس فأنا أرى أنه من الأفضل أن يكمل فترة رئاسته لنهايتها لأننا لم نَرَ أو نسمع في كتب التاريخ من قبل عن رئيس جمهورية أتى من خلال صندوق ونقول عليه بعد مرور 8 أشهر "ده مش عاجبنا".
وعن رؤيته لمسار الثورة ردَّ عيد بانفعال "الثورة تضيع وتفشل فشلاً ذريعاً ولا أجد سبيلاً لإنقاذها وبخاصة مع الأوضاع الغريبة التي نشهدها من حين لآخر، فهل من المعقول لبلد قامت بثورة على نظام فاسد أن يحصل رموز هذا النظام على أحكام بالبراءة ؟!".
وفيما يتعلق بتقييمه لحكومة الدكتور هشام قنديل، وصفها الفنان المصري بالضعيفة، وقال "هذه الحكومة ضعيفة جداً، ولكن هذا لا يمنع من وجود عدد من الوزراء الجيدين بداخلها كوزير التموين الدكتور باسم عودة الذي أتمنى أن يكون في تشكيل الحكومة الجديدة أما عن رأيي في مسألة إقالة الحكومة الحالية فهذا يتوقف على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها فإذا حدث هذا الأمر فلنترك الحكومة لحين إجراء الانتخابات أما إذا تم تأجيل إجراء الانتخابات فلابد من تغيير الحكومة.
وعن رأيه في حملات التشويه التي تعرض لها أهل الفن خلال الفترة الماضية من عدد من المشايخ، أبدى عيد أسفه لذلك، وقال "أرفض هذه الحملات بالتأكيد شكلاً وموضوعاً حتى ولو كان أصحاب هذه الحملات يرون أن الفنانين متجاوزون، فهناك طرق عدة للاعتراض بعيدة عما تم.
وعما إذا كان قلقاً على مستقبل الفن المصري في عهد التيارات الإسلامية أكد أن "الفن الجيد الذي يحترم نفسه لا اختلاف عليه من قِبَل أي شخص، ولكن الفن المبتذل فيجب أن يختفي بصراحة من حياتنا.