بيروت ـ نيكولا عازار
كشفت الممثلة العمانية بثينة الرئيسي في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أنها تصور حاليًا عملاً دراميًا جديدًا بعنوان "البيت بيت أبونا" وهي تشعر بفخر كبير، خصوصًا أنها تقف أمام عملاقتين في الدراما الخليجية، النجمتين
سعاد عبد الله وحياة الفهد، وهو أول عمل يجمعهما بعد غياب طويل، وقالت إنّهما تحترمان كثيرًا الجيل الجديد وتحتضنانه.أما من الناحية الفنيّة، فكما يقال "العين لا تعلو على الحاجب"، كل واحدة منهما لديها تميّزها الخاص، وليس في إمكان أي ممثلة أن تشبههما، وإلا فهي تقلّدهما.ولفتت بثينة إلى أن العمل تم تغيير عنوانه من "عساكم من عواده" إلى اسمه الحالي، نزولاً عند رغبة المنتج، الذي وجد أن هذا الاسم يليق أكثر بشقيقتين تجتمعان معًا بعد سنوات طويلة من النزاع.
المسلسل من تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، وتدور أحداثه بشأن أب يجمع في منزله ابنتيه، سعاد وحياة، المطلقتين مع أولادهما.
ويبدو جليًا أن هناك عداءً قديمًا بينهما، ومن خلال أحداث المسلسل التي تمضي بشكل اجتماعي، يرصد المشاهد القصص والمواقف التي تجمع بين الأختين وأبنائهما، ومعاناة الأبناء بعد الطلاق.
ورأت بثينة أن العمل يطرح أسلوبًا جديدًا في التعاطي مع فكرة الطلاق، والمعاناة التي يتعرض إليها الأبناء جراء هذا الانفصال، لافتة أنه سيكسر حاجز التكرار الذي رافق بعض الأعمال الخليجية، متمنية أن يلقى هذا العمل رواجًا كبيرًا، خصوصًا أنه سيُعرض على أكثر من شاشة عربية خلال شهر رمضان المقبل.
أما عن مشاركتها في عمل سينمائي، خصوصًا أن هذه أمنيتها منذ زمن طويل، فلفتت النجمة إلى أنها لم تجد النص المناسب الذي يؤهلها لخوض هذه التجربة، كما أن الحركة السينمائيّة في الخليج ضعيفة جدًا، وغالبيّة الأفلام التي تشارك في المهرجانات العربية والعالمية، هي مبادرات من هواة وليس محترفين.
وعما إذا كان اللوم يقع على المنتجين، الذين يفضلون عدم خوض هذه المغامرة، أشارت إلى أن هذا الأمر نابع من خوف وعدم ثقة المنتجين في هذه الصناعة، فبعضهم، ورغم إمكاناتهم الماديّة العالية جدًا، يفضّلون أن يستثمروا تلك الأموال من خلال أعمال مربحة، وهذا أمر محزن، إذ ليس ضروريًا أن ننتج أعمالاً لنيل جوائز الأوسكار فقط، بل في إمكاننا أن نراهن على مواهبنا، وقد نقدّم فعلاً أعمالاً ناجحة جدًا.
وعن مشاركتها في عمل واحد فقط، لفتت إلى أنّ البعض عاتبها على مشاركتها في عمل رمضاني واحد، إنما تعتبر أنّ المشاركة في أربعة أو خمسة أعمال أقل من المستوى، لن تقدّم لها شيئًا على المستويين الشخصي والمهني، لذا تفضّل أن تكون في عمل واحد يحوي كل الإمكانات الماديّة والفنيّة والتمثيليّة.
وعما إذا كان قلبها يدّق، خصوصًا أن بعض الأقلام نشرت أن النجمة تستعد للزواج قريبًا، نفت بثينة هذا الأمر، جملة وتفصيلاً، وقالت إنه ما من امرأة تستطيع العيش من دون رجل، فالمرأة تكمّل الرجل والعكس صحيح، إنما لا تزال تنتظر الرجل المناسب الذي ستكمل معه حياتها، خصوصًا أن تلك الخطوة تتطلب تفكيرًا عميقًا.