الدارالبيضاء-شيماء عبد اللطيف
أكد النجم المغربي نعمان لحلو، أنّ الفن والثقافة يمثلان الإسمنت الحقيقي الذي يرص المجتمعات، ويحافظ على هويتها، موضحًا أنّ التمسك بالثقافة الوطنية والمحلية الذي يصنع ثراء التجربة الإنسانية في العالم.
وأوضح لحلو، في حوار مع "المغرب اليوم"، أنّ ألبومه الأخير "آدم الإنسان" يعد ثمرة مجهود دامت لشهور من أجل إبراز المواهب المغربية في الديار الأوروبية والأميركية، اعترافًا منه بالجهود التي يبذلها مغاربة العالم، وخصوصًا الجالية المقيمة في أميركا، من أجل الدفاع عن صورة المغرب، واعتبر أنّ النجاح الفني يرتبط بالاستمرارية وبجدية ومضمون الأعمال التي تحمل في طياتها رسائل تساهم في بناء المجتمعات وتربية وتهذيب أذواق الأجيال الصاعدة.
وشدد على أنّ الأغنية شهدت تطورا كبيرا في المغرب؛ لكن الناس لا تنتبه دائما إلى هذا الأمر؛ لتقع ضحية مقارنات مع الماضي، مضيفًا أنّ الأغنية المغربية تعد جزءًا عريقًا من الفن العربي "الأمازيغي" الأندلسي، مستدركًا أنها تعاني من قلة الدعم، داعيًا إلى الدفاع والتمسك بمشعل الرصيد الغنائي الوطني الذي طالما أثار إعجاب عدد من المشاهير العرب الذين تغنوا بروائعه.
يذكر أنّ نعمان لحلو، يصنف ضمن قائمة الفنانين الذين كرسوا مسارهم الفني لتقديم صورة زاهية عن المغرب، بجماله الطبيعي والمعماري وتقاليده العريقة، حيث كانت أول أعماله الفنية أغنية "جبال الأطلس" التي أداها مع الفنانة لطيفة رأفت، تبعها عدد من الأعمال والألحان من أبرزها "المدينة القديمة" و"شفشاون" و"الماء" و"رحمة"، و"قوارب الهجرة السرية" والكثير من الأغاني العاطفية.