الدارالبيضاء- شيماء عبداللطيف
أشاد الفنان المغربي عمر السيد بالمجموعات الغنائية الشبابية التي ظهرت أخيرًا على الساحة الفنية؛ حيث اختارت نمطًا غنائيًا مميزًا، كما أبدى سعادته بنجاح أغنية "تاماكيت"، أول عمل موسيقي لمجموعة "ناس الغيوان" بالأمازيغية.
وأضاف السيد، خلال حوار خاص مع "المغرب اليوم": "تلك الفِرق تتضمن شبابًا يغنون الراب أو غيره، وهم أبناؤنا الذين يجب أنَّ تعطى لهم المساحة لتقديم ما يشعرون به وما يقدمونه، بما فيه أزيائهم، والتي تعد تعبيرًا عن الرفض وإعلان للذات؛ فهؤلاء الشباب يحملون مشعل الغيوان بطريقة أخرى معاصرة، ولا يجب إقصاؤهم".
وأشار الفنان المغربي أنَّ مجموعة "ناس الغيوان" تتشبث بأسلوبها الغيواني، وتسعد بأنَّ تؤدِ إحدى تلك المجموعات الشابة أغانيها بشكل جديد، مضيفًا: "لن يزعجني أنَّ يعيد شخص أو جهة أغاني ناس الغيوان، ومستحيل أنَّ أتابعه قضائيًا، كما راج سابقًا خلال إعادة بث مسلسل زينة، في رمضان الماضي، لأغنية "الصينية"؛ لأني اعتبر تقديم أغاني المجموعة من طرف فنانين مغاربة آخرين شرفًا لناس الغيوان".
وأكد عمر السيد أنَّ فيديو كليب أغنية "تاماكيت"، الذي تم إصداره بالأمازيغية والذي يعني "الهوية"، عرف نجاحًا كبيرًا في الساحة الفنية، لاسيما أنَّ مجموعة ناس الغيوان تحظى بشعبية كبيرة ولديها عشاق من جيل آخر، وهذا الأمر هو سر نجاح هذه الفرقة الغنائية التي تحاول دائمًا إمتاع جمهورها بأغانيها الغيوانية المعروفة، كما تعمل على إصدار جديدها الفني كلما أتيحت الفرصة لها.
تجدر الإشارة إلى أنَّ أغنية "تاماكيت" أول عمل موسيقي لمجموعة ناس الغيوان بالأمازيغية؛ حيث أشرفت عليه شركة "بلاتينيوم" وجمعية مغرب الثقافات، علمًا أنه تمّ تصويره في كل من مدينة طنجة والرباط ومراكش، ويركِّز بالأساس على الهوية المغربية.