الدارالبيضاء-شيماء عبد اللطيف
أكد الفنان المغربي محمد مفتاح أن السينما المغربية تعاني من تخلي الجمهور عنها بسبب قلة الأفلام الجادة مقابل تفوق الأفلام التي تخدش حياء العائلات المغربية.
وأشار مفتاح إلى أن السينما المغربية لا تنتج أكثر من 19 فيلمًا سنويًا ولا يوجد فيها أكثر من 45 دورعرض سينمائي، وفي الوقت نفسه تضرب الرقم القياسي في عدد المهرجانات السينمائية المتخصصة التي تقام في كل بقاع المغرب .
وقال الممثل المغربي لـ"المغرب اليوم" إن شركات الإنتاج والمخرجين مقتنعون بأدائه، وتميزه محليًا وعربيًا بدليل مشاركته المكثفة في الدراما السورية، إلا أنهم يتفادون التعامل معه بدعوى أنه "أغلى ممثل" في المغرب ويطالب بأجر مرتفع مقابل المشاركة في الأعمال السينمائية أو التلفزيونية، موضحًا بأنه يفضل بأن يكون الأعلى بدلًا من الأرخص في ساحة اختلط فيها الحابل بالنابل وأصبح المنتج يحسب لهامش الربح أكثر مما يحسب لجودة المنتج الذي يقدمه، ونوعية الممثلين الذين يشاركون في العمل.
وأفاد مفتاح أنه سيعود ليطل على المشاهد المغربي من خلال مسلسل "دار الضمانة" لمخرجه محمد علي المجبود، الذي وقع اختياره على مفتاح لتجسيد شخصية التاجر "الحاج إدريس" الذي اشتهر بمتاجرته في الشاي في القرن17 ، واصفًا هذا العمل بالمهم والذي ينسجم مع اختياراته الفنية في مجال الدراما التاريخية حيث تعرف عليه من خلالها المشاهد العربي في العديد من الأعمال السورية من قبيل: ربيع قرطبة، صقر قريش، وغيرهما.
يذكر أن بداية مفتاح كانت من خلال مسرح الهواة نهاية عقد الستينات من القرن الماضي، ومن خلاله تعلم تقنيات الاداء والانارة والملابس والفضاء المسرحي، قبل ان يحترف التمثيل مع فرقة المسرح البلدي في الدار البيضاء، وفي العام 1965 عمل مع المسرحي الطيب الصديقي، وقدم معه اشهر مسرحياته من بينها: "مومو بوخرصة"، و"سيدي ياسين"، و"مدينة النحاس" و"ديوان سيدي عبد الرحمن المجذوب"، و"كان يامكان"، و"مقامات بديع الزمان الهمداني".