وجدة- هناء أمهني
أكّد مصطفى بوعزة رئيس مصلحة الأشغال والتجهيزات المائية في وكالة الحوض المائي لملوية، أنه بالمواكبة مع الحملة التي تخوضها كتابة الدولة لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء تقوم أيضا بتنزيل حملة تحسيسية منذ بداية الموسم الصيفي الجاري، لتوعية المواطنين بمخاطر السباحة في حقينات السدود.
وأضاف مصطفى بوعزة، خلال تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أن الحملة التحسيسية التي أعطت انطلاقتها كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال في 20 يونيو/ حزيران 2018 على الصعيد الوطني، تحت شعار: "ما تغامروش بحياتكم.. السباحة في بحيرات السدود خطر"، الهدف منها توعية وتحسيس المواطن بخطورة السباحة في حقينات السدود، وبخاصة لما تعرفه من إقبال خاص خلال مواسم الاصطياف، وأشار مصطفى بوعزة إلى أن هذه النقط المائية المهمة يلجأ إليها المواطنون للاستحمام والسباحة، متناسين المخاطر الجمة الموجودة بها، موضحا أن هذه الأماكن توحي في الظاهر أنها هادئة وآمنة إلا أنها في حقيقة الأمر تنطوي على مجموعة من المخاطر، كتراكم الأوحال التي تبلع وتجلب السباح إلى الأسفل، ووجود الأعشاب بكثرة، إلى جانب وجود تيارات جارفة على حين غرة.
وأبرز المصدر ذاته من جهة أخرى، أنه تم وضع علامات للتشوير على مستوى السدود الكبرى وببعض الأماكن التي يتوافد عليها المواطنون للسباحة بتنسيق مع السلطات، تحذر وتمنع منعا كليا السباحة في حقينات السدود نظرا لخطورة الوضع، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك حراسا من القوات المساعدة في عين المكان يسهرون على أمن وسلامة السدود من جهة ومنع المواطنين من مزاولة السباحة في حقيناتها من جهة أخرى، بالإضافة إلى وجود فرقة استغلال السد والتابعة لوكالة الحوض المائي لملوية تسهر على مراقبة الأماكن الحساسة بهذه النقط المائية التي تشكل خطرا على المتوافدين والمقبلين على السباحة.
وأكد مصطفى بوعزة، على أن السباحة في حقينات السدود تمنع منعا كليا نظرا للمشاكل الجمة والخطيرة والمتنوعة التي سبق ذكرها والمتعلقة بوجود الأوحال والأعشاب بكثرة وإحداث تيارات جارفة وخطيرة كلما تم تشغيل مفارغ ومآخذ السد لأغراض متنوعة، وأشار مصطفى بوعزة إلى أن وكالة حوض لملوية، وعيا منها بالمخاطر التي يحملها السد، قامت بإعداد برنامج للتحسيس يتضمن منشورات ومطويات للإشعاع بخطورة السباحة في حقينات السدود وتوزيعها على مستوى الأسواق والتجمعات وذلك بتنسيق مع السلطات والجماعات الترابية لأقاليم الجهة الشرقية، وبالاستعانة بفعاليات المجتمع المدني في ترويجها، كما تقوم بدورات تحسيسية بسيارات المصلحة بشأن الدواوير المجاورة للسدود لتوعية المواطنين بخطورة السباحة في حقينات السدود، باعتبارها غير آمنة وغير مهيكلة ومهيئة بتاتا للاستحمام والسباحة على غرار المسابح المرخصة والمحروسة.
وقال مصطفى بوعزة إن هذه السدود هي جد حساسة وأي مشروع يتعلق بخلق مكان للسياحة أو صيد الأسماك يجب أن يحترم التدابير اللازمة الجاري بها العمل، حيت يعرض على لجنة مختلطة للبث في الموضوع.
وأفاد ذات المصدر بأن من مهام وكالة الحوض المائي لملوية طبقا لقانون الماء 36/15، هو إنجاز القياسات والأبحاث والدراسات الضرورية لتقييم وتتبع وتطور حالة الموارد المائية على مستوى الكم والجودة، ثم هناك إعداد مخطط توجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية والمخططات المحلية لتدبير المياه، بالإضافة إلى مخطط تدبير الخصاص في الماء والجفاف، وأيضا السهر على تنفيذ المخطط المندمج للموارد المائية ومراقبة استعمالها، ناهيك بمنح الترخيصات والامتيازات لاستعمال الملك العام المائي، وتدبير الأملاك العمومية المائية والمساهمة في أشغال البحث وتطوير تقنيات الموارد المائية وترشيد استعمالها وحمايتها، والقيام بشراكة مع إدارة المؤسسات العمومية والجماعات الترابية بإنجاز الأعمال اللازمة للوقاية من الفيضانات.
تأتي الحملة التحسيسية لتوعية الساكنين بالمخاطر التي تنجم عن الاستحمام والسباحة في حقينات السدود، وما يترتب عن ذلك من إزهاق في الأرواح، ونظرا لاستحالة مراقبة المساحات الشاسعة لحقينات السدود، فإن وكالة الحوض المائي لملوية أطلقت حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في حقينات السدود، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية والجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني، من خلال السهر على دعوة المواطنين لاحنرام التدابير وعلامات التشوير التي تشير إلى منع السباحة بحقينات السدود، كما تم توزيع منشورات على نطاق واسع ووضع لافتات في الأماكن العامة، للفت انتباههم إلى المخاطر المحتملة بسبب السباحة في بحيرات السدود.