القاهرة - محمد إمام
كشف رئيس قناة الفضائية المصرية الثانية الإعلامي علاء بسيوني في حديث خاص إلى " المغرب اليوم" المشاكل العديدة التي يعاني منها ماسبيرو " اتحاد الإذاعة والتلفزيون"، حيث قال "إنه لحل تلك المشاكل يلزم خطة شاملة ومتكاملة لإيجاد حلول، فعلى سبيل المثال اللائحة المالية وأسعار الإعلانات والأعباء الإدارية ينبغي إعادة النظر فيها وتعديلها، فنحن لا نحتاج إلى هذا الكم من المحطات التلفزيونية والإذاعية، وإذا قمنا بالاستغناء عن بعض من هذه القنوات سيؤدي هذا إلى الاستغناء عن العاملين في تلك القنوات وهذا الأمر لا يصلح ولكن لابد من إعادة هيكلة وتطوير تلك القنوات بما يساير باقي القنوات المتخصصة، والغريب في الأمر أننا نسير على الاعتقاد القديم، وهو الكم وليس الكيف، فمعظم السياسة التي تسير داخل ماسبيرو قائمة على انتاج العديد من البرامج دون النظر للهدف من هذه البرامج مما أدى إلى إهدار العديد من الأموال، و تسبب في الأزمة المالية التي يمر بها حاليًا اتحاد الاذاعة والتلفزيون". ويتابع " للأسف الشديد النظام الذي كان يسير عليه اتحاد الإذاعة والتلفزيون في وقت حكم الرئيس مبارك هو السبب في تلك الازمة فقد كان الهدف من ماسبيرو هو خدمة النظام الحاكم وليس خدمة الوطن مما ادى إلى تفضيل كل ممن كانوا يعملون لحساب هذا النظام مصلحتهم الشخصية عن مصلحة الوطن مما ادى إلى تراكم الديون والأعباء المادية" . وعن تقديمه للبرامج الدينية وتأثيرها عليه يقول " تقديمي لتلك النوعية أثر كثيرًا على حياتي بأكملها، فمن أجل تقديم تلك البرامج الدينية بشكل صحيح قررت أن اتعمق أكثر في قراءة العديد من الكتب والابحاث الدينية من أجل تقديم البرامج بشكل دقيق ومتعمق، مما أثر على شكل حياتي وجعلني ملتزمًا بشكل كبير من الناحية الدينية وهذا لا يعني أنني متشدد دينيًا فديننا الإسلامي أوصانا بالوسطية لذا أنا أحاول أن أطبق ذلك على حياتي الشخصية والعملية" . وعن مدى وصول بث قناتي "الفضائية الاولى" و"الفضائية الثانية" للرأي العام المصري والعالمي يتحدث قائلا : ما يميز القناة الفضائية الثانية انها تخاطب الرأي العام الاوروبي والاجنبي بشكل أوسع من الفضائية الاولى فهي موجودة علي عدة أقمار اخرى لتغطي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وغرب آسيا وغرب وجنوب أفريقيا. اما الفضائية الاولى موجهه للجمهور والمشاهدين الموجودين في مصر . وعن اسباب رحيله عن التليفزيون المصرى قبل قيام الثورة يقول "في نظام مبارك لم يكن هناك اهتمام بالبرامج الدينية حيث كانوا يعتبرون البرامج الدينية من الممكن ان تقود الرأي العام لذا كانوا دائما يحاربون أي برنامج ديني، لذا حاربونني لانني مقدم برامج دينية واختفت برامجى الدينية بعد ما كانت فى الصدارة مثل برنامج "رب اشرح لى صدرى" مع الدكتور عبدالله شحاتة وبرنامج "الرحمن علم القران" مع الشيخ جبريل ومحمد هداية حيث تغير مواعيد اذاعتهم لتصبح في مواعيد لا يراها أحد، اضافة الى التعسف فى عدم ترقيتى وترقية من هم اقل منى في الخبرة. وعن سبب عودته للتلفزيون المصري بعد الثورة يقول: التلفزيون المصري هو تلفزيون بلدي الذي افتخر ان اعمل به فبعد قيام ثورة يناير كنت افكر في كيفية اعادة بناء وتطوير التلفزيون المصري بعد ان انتهكه الفاسدون من النظام السابق ، فالاعلام بالنسبة لي رسالة قبل ان يكون عائد مادي ، لذا قررت ان لا أبخل على تلفزيون بلدي بخبرتي الطويلة وان احاول التركيز في اعادة الريادة لتلك الكيان الإعلامي . وعن امكانية تقديم برنامج تليفزيوني مع شقيقه الاعلامي تامر امين فيقول : اعتقد انه لا يمكننا فعل ذلك لان شخصيتنا مختلفة تماما عن بعضها البعض وخاصة في الطريقة الاعلامية لتقديم البرامج فأعتقد ان هذا الامر مستحيل حدوثه ، فعلى سبيل المثال الاعلامي عماد الدين اديب والاعلامي عمرو اديب شقيقين ولكن لا يمكن جمعهما في برنامج واحد. وعن إمكانية عودته للشاشة مرة أخرى يقول : "أتمنى العودة مرة أخرى للشاشة ولكن لا أعرف لماذا يتجاهل المسؤولين طلبي بعودتي للشاشة وقرارهم باكتفائي بالمنصب الاداري فقط، فكنت اتمنى ان اقدم برنامجا جديدا قويا يعيد العديد من المشاهدين للتلفزيون المصري مرة أخرى". وعن شائعة عودته لرئاسة الفضائية الأولى مرة أخرى يقول : هذه شائعة ضمن شائعات عديدة اسمعها وليس لها أي أساس من الصحة . ويضيف : "لا أعرف لماذا الترويج لشائعات كاذبة واذا كنت سأعود سأصرح بذلك بالتأكيد".