القاهرة - محمد إمام
أعربت الفنانة المصرية، غادة عادل في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، عن "حزنها الشديد بسبب تأجيل مسلسلها "مكان في القصر"، قائلة "حزنت كثيرًا؛ لتأجيل هذا العمل، لاسيما أنه تم بذل مجهود كبير أثناء التصوير، وكنت منتظره عرضه حتى أتعرف على ردود فعل المشاهدين، لكن ربما تأجيله يكون فيه الخير". وأضافت، "من المتوقع عرضه في تلك الأيام؛ فأنا ضد أن يؤجل إلى المقبل، حتى لا يتم حصر عرض الأعمال الدرامية الجديدة على شهر رمضان فقط". وعن شخصيتها في هذا العمل، قالت "أقدم شخصية مختلفة عن ما قدمته من قبل، وهي دور دكتورة صيدلانية، تواجه الكثير من المشاكل في حياتها"، مشيرة إلى أن "المسلسل من النوع المشوق، وأحداثه غامضة، وفيها إثارة تجذب المشاهد، لاسيما في محاولة التعرف على هذا الغموض الذي يحيط بالأحداث". وتابعت قائلة، "العمل مكتوب بحرفية شديدة، واستطاع السيناريست والكاتب والفنان محمود البزاوي، أن يكتب السيناريو بشكل مختلف عن ما يقدم وعن ما هو مألوف". وبشأن تصريحاتها أن المسلسل يشبه المسلسلات التركية، نفت ذلك، قائلة، "لم أقل ذلك، ولكن مسلسل "مكان في القصر" أفضل من المسلسلات التركية؛ لأنها تقدم الشخصيات بشكل مختلف عن ما قُدم في تاريخ الدراما المصرية والتركية". وعن منع عرض المسلسلات التركية أوضحت غادة، أنه "قرار صائب؛ فالأعمال المصرية أفضل بكثير، ولكن المشكلة تكمن في تركيز الكثير من المنتجين والفنانين على عرض تلك الأعمال الدرامية في شهر واحد من العام كله، وهو شهر رمضان، وهذا خطأ؛ لأنه أدى إلى مشاهدة المسلسلات التركية في باقي أشهر العام، وأنا متأكدة تمامًا، أنه لو تم عرض أو توزيع تلك الأعمال الدرامية على العام كله؛ سيكون ذلك أفضل بكثير، وسيفتح موسمًا دراميًّا جديدًا، وسيتيح فرصة أكبر لمشاهدة تلك الأعمال؛ لأن الكثير من الأعمال تُظلم في العرض بسبب ذلك". أما عن ما تردد بشأن سعيها إلى البطولات الفردية للأعمال الدرامية، قالت "لم أسع يومًا إلى البطولات الفردية، بل على العكس تمامًا؛ فانا أتمنى أن أقدم أعمال بطولات جماعية؛ لأن عمل البطولة المفردة، يتحمل البطل فيه مسئولية العمل ككل، كما يتحمل مسئولية نجاحه أو فشله، كما أن الأعمال الجماعية يستطيع من خلالها الفنان أن يبذل أكثر من أجل إنجاح العمل؛ فيكون العمل نتاج مجهود جماعي أكثر من شخص فردي". وفي ما يتعلق بمسلسل "مزاج الخير"، الذي قام بإخراجه زوجها مجدي الهواري، واشترك ابنها في تصوير بعض المشاهد؛ فقالت "تابعت العمل، وكنت سعيدة جدًّا به، وبالنجاح الذي حققه كلٍّ من زوجي وابني، وشعرت وقتها كأنني أنا التي حققت هذا النجاح". أما عن فيلمها الأخير "على جثتي"، بطولة الفنان أحمد حلمي، فأضافت، "اعتز بتلك التجربة كثيرًا، واعتز بمشاركتي مع حلمي في هذا العمل، وفي جميع الأعمال التي اشتركنا سويًّا فيها، وعلى الرغم من الانتقاد الذي وجه للعمل، واتهام البعض له بالفشل، إلا أنني لا أرى ذلك، وأرى أن توقيت العرض للفيلم هو الذي ظلمه، لكن العمل ناجح، وحقق إيرادات عالية". وعن مشاريعها المقبلة، قالت غادة، "في السينما لا يوجد أعمال حتى الآن؛ بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، أما في الدراما فأنا حاليًا في مرحلة قراءة الكثير من السيناريوهات، ولم استقر بعد على شيء". وبشأن حياتها الشخصية تحدثت قائلة، "الحمد لله، أنا ربة منزل ممتازة، وبشهادة زوجي وأولادي؛ وأحاول دائمًا ألا أقصر في حقهم، وأن أراعيهم جميعهم، وأدعو الله أن يوفقني لذلك؛ فهم مسئولية كبرى، وأمانة لابد أن أحافظ عليها". أما عن رأيها في اشتراك أبنائها في الأعمال الفنية أوضحت أنهم "في مرحلة الدراسة، وعليهم أن يركزوا فيها، لكنني لم أمنعهم بعد ذلك في الاشتراك في الأعمال الفنية؛ شرط أن يكون لديهم الموهبة الحقيقية، وألا يؤثر ذلك على حياتهم المهنية والعلمية والاجتماعية".