الرباط-مروة العوماني
أكد الدكتور لحساني حمدون، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري على أن مرض السكري وباء عالمي سريع الانتشار، مشيراً أن عدد المصابين به في جميع أنحاء العالم يبلغ الآن 380 مليون مريض، وقد يرتفع إلى 600 مليون في عام 2030، أي 10 في المائة من سكان العالم، معتبراً أن البلدان النامية ستشهد أقوى تقدم للمرض.
وقال حمدون في مقابلة خصَّ بها "المغرب اليوم": إن داء السكري من النوع 2 هو الأكثر انتشارا في العالم والذي سيصبح حسب منظمة الصحة العالمية، سابع أسباب الوفاة في العالم في عام 2030، دون الحديث عن المضاعفات الانتكاسية الأخرى التي قد يكون مسؤولا عنها. أما في المغرب فيوجد اليوم، نحو ثلاثة ملايين من مرضى السكري وقد يصل عددهم إلى أربعة ملايين في عام 2030.
وأعلن الدكتور حمدون في مقابلته، أن منظمة الصحة العالمية ستطلق حملة ضد مرض السكري وعيا منها بمخاطر انتشار هذا الوباء في المستقبل القريب، والتي ستكون مكلفة لدول العالم، خاصة في الدول ذات الموارد المالية المحدودة، مؤكداً أن الهدف من الحملة هو التعبئة الشاملة ضد هذا المرض من خلال إطلاق حملة للوقاية والتركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، مع ضرورة التنسيق بين القطاع العام و الخاص و المجتمع المدني لمواجهة الداء.
وأبرز الدكتور لحساني حمدون أيضا أن الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري " "SMEDIAN خصصت مؤتمرها الوطني التاسع والثلاثين، في الفترة ما بين الثالث والسادس من مارس الحالي، تحت شعار "لنعمل ضد مرض السكري"، على اعتبار أنه مرض خطير يصيب أكثر من ثلاثة ملايين من المغاربة (رجالا ونساء) من البالغين والأطفال، كما أن المرضى المصابين بالسكري يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، شريطة أن يتابع الطبيب مريض السكري، لأنه بالتحكم في توازن المرض، يمكن منع حدوث مضاعفات خطيرة للغاية، بما فيها العمى والفشل الكلوي وبتر القدم للمصاب بـ"الغرغرينا."
وشدد على أن الوقاية هي السبيل الوحيد لمكافحة مرض السكري لأنه على الرغم من أهمية الأدوية والأجهزة الطبية، إلا أنها تظل غير كافية، خاصة بعد الدراسات الجينية وما فوق الجينية التي أثبتت أثر البيئة على الصحة.
وختم الدكتور حمدون بالقول، إن البلدان النامية ستشهد أقوى تقدم للمرض،، مضيفا أن داء السكري من النوع 2 يمثل الشكل الأكثر انتشارا والذي سيصبح، حسب منظمة الصحة العالمية، سابع أسباب الوفاة في العالم في عام 2030، دون الحديث عن المضاعفات الانتكاسية الأخرى التي قد يكون مسؤولا عنها.