غزة ـ حنان شبات
أوضح أخصائي العظام في مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور نسيم حميدة، أنَّ التهاب وخشونة المفاصل أكثر الأمراض انتشارًا وشيوعًا، وتسبب آلام كبيرة للشخص المصاب، ومضاعفات تؤثر على حركته وقيامه بالأعمال اليومية.
ولفت حميدة في حديثه إلى "فلسطين اليوم" أنَّ أسباب هذا المرض عديدة ومنها العبء اليومي الذي يتحمله المفصل والعمل المرهق والوقوف لساعات طويلة لاسيما لدى أصحاب الأعمال اليدوية الشاقة، فضلا عن وجود عوامل مساعدة مثل السمنة والتقدم في السن.
وأشار إلى أنَّ البدانة والوزن الزائد عن الحد الطبيعي يعمل على تشكيل حمل زائد على الهيكل العظمى، ما يؤثر سلبًا على المفصل ويُعد من أهم الأسباب المؤدية إلى خشونته، منوهًا إلى أنَّ الحركة المستمرة للمفصل من سنة لأخرى تؤدي إلى فقدان القابلية التدريجة لإعادة تكوين وتصليح الأنسجة المتمزقة.
وأكد حميدة أنَّ المصابين بالمرض، يعانون من آلام شديدة في الركبة والإحساس بوجود سائل فيها، مع عدم القدرة على الوقوف وثني الرجل عند الجلوس على الأرض، بالإضافة إلى احتكاك في العظام لوجود مسافة ضيقة بين العظمة والأخرى، وتآكل في الغضروف.
وأضاف حميدة أنَّ علامات الإنسان المُصاب تختلف من شخص لآخر ومن مفصل لآخر، ولكن أكثر المفاصل تأثرًا هي مفاصل الركبتين بسبب الثقل الزائد عليهما, إذ يتجمع فيهما السائل.
وتابع "كل إصابة أو صدمة تصيب المفصل تحدث نزيفًا فيه لاسيما إذا كان الشخص المصاب لديه عادة النزف بصورة عامة، وتسمى هذه الحالة "الفصال الدموي", وهي إصابة مضرة، ويمكن أن تسبب التصاقات في بعض الأحيان ويمكن أن تقود إلى تمزق في المفصل".
وأضاف حميدة أنَّ المرض يُشخص من خلال عدة مراحل أولها القيام بعمل تحاليل كيميائية للمصاب لفحص السائل الموجود في المفصل وهل هو ملوث أم لا، بالإضافة لتصويره بأشعة مقطعية، وإخضاع المفصل لجهاز الرنين المغناطيسي، لافتًا إلى أنَّه في حال اكتشاف خشونة والتهابات حادة يخضع المريض للعلاج الدوائي أو الجراحي بتركيب مفصل اصطناعي.
ونصح حميدة، المرضى بعدم إهمال هذا المرض واستشارة الطبيب في حال حدوث أي صدمة للمفصل أو الشعور بأية آلام فيه، مؤكدًا ضرورة المحافظة على الجسم من خلال ممارسة الرياضة لاسيما المشي بالدرجة الأولى والغذاء الصحي الذي يتضمن الألبان والأسماك واللحوم فضلا عن شرب المقويات والفوار