القاهرة / شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل "معهد الطفولة" في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن الوراثه تلعب دوراً مهماً في الإصابه بالحساسي، موضحاً أن الإصابة بحساسية الأنف تبدأ من داخل الرحم، فإذا كان لدى الأب أو الأم أي من أنواع الحساسية، سواء أنفية أو جلدية أو صدرية، تصبح نسبة حدوث نوع ما من الحساسية في الأجنة بين 10 إلى 20%. أما إذا كان الأبوان يعانيان من الحساسية ، فتصبح نسبة حدوثها فى الجنين بين 20 إلى 40% , ولا يشترط إصابة الأبناء بنفس نوع حساسية الأب أو الأم . ولكن من الممكن إصابة الأبناء بالحساسية فى غياب إصابة الأب أو الأم , وهنا تكون الحساسية أقل حدة.
وأوضح أن الأبحاث المتقدمة في علم الحساسية والمناعة ساهمت في فهم العلاقة بين الوراثة و أمراض الحساسية من حيث قابلية الفرد للإصابة بالحساسية ، تطور الحساسية ، شدة الحساسية ، و عوامل كثيرة وراثية تجعل الأنسجة ممهدة لأليات حدوث الحساسية , و أسرع وتيرة و أكثر عرضة للإستجابة لمسببات الحساسية في البيئة الخارجية و أحيانا خلال معيشة الجنين في الرحم.
أما عن دور الوراثة في حدوث الحساسية فيتمثل في الربو الشعبي : مابين 35% إلى 95% ، حساسية الأنف : مابين 33% إلى 91% ، حساسية الجلد : مابين 71% إلى 84% ، الأجسام المضاد المناعية للحساسة العامة : مابين 35% إلى 84% ، الأجسام المضاد المناعية للحساسة الخاصة ضد مادة ما : مابين 34% إلى 68 % ، تحسس الشعب الهوائية المفرط : مابين 30% إلى 66 % ، خلايا الحساسية الزائدة : مابين 24 % إلى 41 %
ولفت الدكتور بدران الى أن الأبحاث فى المستقبل القريب ستدور حول إمكانية التدخل المبكر، وإيقاف "مارش" الحساسية قبل الولادة أو فى مراحلها الأولى قبل تفاقمها ، معتبراً أنه يمكننا اليوم الإستفادة من تأثير العوامل البيئية على الإستعداد الوراثي للإصابة بالحساسية عن طريق تشخيص ذوي الإستعداد الوراثي مبكراً ومنذ الولادة ، و تشخيص مسببات الحساسية مبكراً ، و الإمتناع عن مسببات الحساسية قدر المستطاع لفترات زمنية تحدد حسب نوع وكمية وعدد المسببات، و إعادة برمجة الجهاز المناعي بعيداً عن التحسس , بهدف التعود في المستقبل على تحمل مسببات الحساسية البيئية التي تُحدد حسب كل حالة .