القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت الدكتورة منال قمر، المسؤولة عن إحدى شركات الأدوية، أن الدواء المغشوش موجود في كل دول العالم ومن الصعب كشفه أو معرفته حتى عن طريق الصيدلي.
وأوضحت الدكتورة منال قمر، خلال تصريح خاصّ لها إلى "العرب اليوم"، كيفية معرفة الدواء المغشوش، مؤكدة وجود فرق بين الدواء البديل والمغشوش، فالأول المقصود به المثيل ويكون بنفس الماد الفعالة لكن تقوم شركة أخرى بإنتاجه، أما المغشوش نوعان الأول يكون به خطأ في الصناعة، والثاني المهرب غير مسجّل لدى وزارة الصحة المصرية.
واستطردت قائلة: "الدواء المغشوش موجود في كل دول العالم ومن الصعب كشفه أو معرفته حتى طريق الصيدلي، لكن الإدارة المركزية الجهة المختصة عن متابعة الأدوية الموجودة في السوق سواء في الصيدليات عن طريق أخذ عينات عشوائية من المنتجات المعروضة أو بمتابعة خطوط الإنتاج في المصانع وأخذ العينات لتحليلها لمعرفة إذا كانت مطابقة للمواصفات أم لا"، ولفتت إلى أن الشركات الكبرى تلعب دورا مهما في كشف النقاب عن الأدوية المتعمد غشها، إذ تقوم بتبليغ الإدارة المركزية بوجود دواء مقلد لدوائها الأصلي والتي تكتشفه نتيجة اختلاف رقم التسجيل الموجود على العلبة بعدها يتم سحب المنتج المغشوش من الصيدليات.
وتحدّثت قمر عن عملية غش الدواء ومستحضرات التحميل، وأوضحت أن هناك نوعين من الغش، الأول يكون عادة سببه عيوب في الصناعة أما الثاني متعمد إذ لا يتم غش مادة فعالة فقط بل تتم الاستعانة بمادة فعالة أخرى تغيّر من طعم وشكل الدواء، وبشأن الأدوية الأكثر عرضة للغش من السهل التلاعب في المواد الفعالة المكونة لها وأكدت أنها تكون الأكثر شهرة والأعلى سعرا والتي عادة يكون عليها سحب كبير مثل أدوية مرض السرطان والمنشطات الجنسية، وبشأن الأضرار التي من الممكن أن تقع على مريض جراء تناوله هذه الأدوية المغشوشة، كشفت أن أخف ضرر يمكن أن تسببه هذه الأدوية عدم شفاء المريض من مرضه بسب عدم تعاطيه الدواء المشخص لعلاج حالته، وأحيانا ممكن يصل الأمر إلى الوفاة ومشاكل في أعضاء حيوية مثل الكبد والكلى.
وقالت منال قمر: "يمكن الحد من هذه الظاهرة عن طريق تفعيل الجهات الرقابية وإعطاء صلاحيات لها منها الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية والمسؤولة عن مراقبة كل الأدوية في السوق"، وأوضحت أن أغلب ما يأتي من دواء مغشوش مهرب من الخارج وبخاصة أغلب ما يتم ضبطه من مصانع صغيرة في محافظات الأقاليم.