القاهرة - شيماء مكاوي
كشف الدكتور أحمد السبكي، أستاذ جراحات السمنة والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر، عضو الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر أن كثير من الناس يواجهون مشكلة السمنة مع أطفالهم، الأمر الذي يجعلهم مضطرين لإجبارهم على متابعة نظام رجيم والذي يفشل في العديد من الحالات.
وأوضح السبكي، في حديث خاص لـ" المغرب اليوم" أن عملية تكميم المعدة تبدأ من عمر 10 سنوات، وهو ما لا يتخيله البعض، وأن العمر المناسب للسماح بإجراء عملية تحويل المسار المصغر للمعدة 14 عامًا، بينما لا يوجد حد أقصى في العمر المسموح له إجراء عمليات السمنة، وقد أكدت الأبحاث العالمية وكذلك الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، أن هذه العمليات ليس لها أية أضرار في هذا العمر.
ونصح السبكي، بإجراء العملية المناسبة من عمليات السمنة للطفل الذي تظهر عليه علامات السمنة المفرطة، لأن زيادة الوزن بشكل مفرط في سن صغيرة مؤشر لاحتمالية حدوث عدة مشكلات صحية مستقبلية من ضمنها السكر، أي أنه ربما يكون عرضة للإصابة بالسكر في سن مبكرة، وسيبدأ في تجربة العيش طوال حياته بمضاعفات السكر، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وربما يصاب بتصلب في شرايين القلب مبكرًا، وبناءً عليه قد يجد نفسه في سن الثلاثين من عمره بحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح، فضلًا عن مشاكل إضراب الهرمونات التي تعوق الإنجاب و تحد من القدرة الجنسية بعد البلوغ.
وأوضح السبكي، أنه يتم اللجوء لعمليات السمنة للأطفال حينما تزيد نسبة السمنة عن الحد الطبيعي إلى جانب الفشل في تحقيق نزول الوزن بالطرق التقليدية، فأحيانًا تفشل الأم في السيطرة على تناول طفلها للأطعمة، ولا تتمكن من تنظيم كميات الطعام التي يتناولها، أيضًا إذا كانت نسبة الكوليسترول لدى الطفل مرتفعة، فذلك الأمر يعتبر مؤشر خطر، أو إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس وازدياد سرعة التنفس أثناء الحركة، أو اضطراب في الهرمونات، ومشاكل في العظام أو المفاصل.
قد يهمك أيضا" :
علماء يُحددون الحمض النووي الذي يشارك في تشكيل القشرة الدماغية