الرئيسية » مقابلات
الدكتور محمد المهدي

القاهرة- مينا سامي

أوضح أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، الدكتور محمد المهدي، أن الدين مقدس لأنه كلمة الله إلى الناس، والدين لا يتغير وفق أهواء البشر وأمزجتهم، أما الخطاب الديني فهو وسيلة البشر لتوصيل كلمة الله إلى الناس، وهذا فعل بشري يجب مراجعته من وقت لآخر للتأكد من أنه يوصل فعلًا كلمة الله إلى الناس كما أرادها الله.

وأضاف المهدي، خلال مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أن المعيار لصحة الخطاب الديني هو سلوك البشر الذين يوجه إليهم ذلك الخطاب، فإن كان ذلك السلوك مضطربًا ومشوهًا، دل ذلك على وجوب تصحيح أو تعديل الخطاب الديني، متابعًا: "إذن فالبداية الصحيحة هي رصد السلوك التديني لدى الناس، ومعرفة اضطرابات وتشوهات ذلك السلوك، ثم الرجوع إلى الخطاب الديني لاستكشاف ما أصابه من أخطاء نتجت عن أهواء البشر وشكلت نصوصًا دخيلة أو تفسيرات مغلوطة أو سوء فهم أو خطأ في التطبيق". 

وكشف الدكتور المهدي، أن علماء الدين - أي دين - لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك الأمر، لأنهم أحيانًا يخلطون بين الدين الذي جعلهم الله رعاة وحفاظًا له، وبين الخطاب الديني وهو عمل بشري قد يصيب وقد يخطئ، أو أنهم يشعرون أن الناس يدفعونهم دفعًا لتغيير أشياء في الدين ليناسب أمزجتهم وأهواءهم.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن علماء الدين يشعرون أن المجتمع يحمّلهم ويحمّل الخطاب الديني كل مشاكل المجتمع، والذي يحتاج بالتوازي إلى إصلاحات هائلة في كل المجالات، لافتًا إلى أن الخطاب الديني أصبح بمثابة شماعة سهلة نعلق عليها كل أخطاءنا ونتغافل عن الإصلاح السياسي والاقتصادي والتعليمي وإصلاح الصحة وغيرها من المجالات.

ونبه المهدي، إلى أن عملية إصلاح الخطاب الديني من ذلك المنظور تتطلب معرفة خطوات تشكيل السلوك التديني، والمتمثلة في: النص الديني وتفسير النص الديني وفهمه وصياغة مشروع سلوكي ينبني على كل ما سبق، وتنزيل المشروع السلوكي على الواقع.

وبشأن مسؤولية تجديد الخطاب الديني، أكد المهدي، أن إصلاح الخطاب الديني لا يقوم به علماء الدين وحدهم فهم مختصون بالخطوات الثلاث الأولى، أما بقية الخطوات فيساهم فيها علماء النفس والتربية والاجتماع، لذلك فالإلحاح على علماء الدين وحدهم ليقوموا بالمهمة، يعتبر في غير محله وهو قبل كل هذا لا يؤدي - حتى في حالة حدوثه- إلى تغيرات في السلوك التديني، تطابق روح وجوهر وحقيقة الدين.

وبيَّن الدكتور المهدي، أن 67 % من حوادث الإرهاب تحدث داخل المنطقة العربية، و45 % من الضحايا "عرب"، معتبرًا أن المنطقة العربية هي التي تصدر التطرف إلى أوروبا، مضيفًا أن المنابع النفسية للتطرف كثيرة جدًا، وتحتاج إلى إصلاحات متعددة، لافتًا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التطرف: "فكري ووجداني وسلوكي"، ومشيرًا إلى أن قيادات الجماعات تجند الأشخاص من خلال اختيار شباب في عمر صغيرة، لديهم الاحساس بالاندفاع، ويبحث عن هوية وإعجاب من حوله.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

استشاري حقن مجهري يوضح عن الحالات التي يُمنع فيها…
وزير الصحة الكويتي يُؤكد ثقته في وعي الناس لكن…
أيمن سالم يُوجِّه رسائل مهمة لمرضى الصدر بشأن الرياح…
استشاري يوضح مرضى السكري الممنوعين من الصيام في رمضان
أيمن سالم يقدّم روشتة لمٌصابي الأمراض الصدرية للصيام في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة