القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت استشاري طب الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، أنّ هناك خطوات وإسعافات يجب الأخذ فيها بعين الاعتبار عند تعرض الطفل لأية كدمة أو حادث يصيب المخ أو منطقة الدماغ أو الجبهة.
وأكدت أبو الوفا، خلال مقابلة خصوصًا مع "المغرب اليوم"، أنّ كثيرين يجهلون الأمر ويستهينون بوقوع الطفل؛ إلا أنّ الامر في غاية الخطورة، موضحةً، أنّ هناك بعض الخطوات على الأم والأب تنفيذها فور وقوع الطفل، أولًا: لابد من لف مكعبات من الثلج بكيس قماش ووضعها على جبهة الطفل أو دماغه أو في المنطقة التي اصطدمت بجسم صلب، مع محاولة الاستمرار بالضغط على كدمة الطفل بالكمادة مدة 15 دقيقة في المرة الواحدة، "ويسهل الأمر أكثر لو نفذت هذا الإجراء بينما تعانقين طفلك".
وأضافت، "ثم قومي بوضع كريم مضاد للكدمات عليها ومسكن للألم حتى لا يشعر الطفل بالألم؛ ولكن لابد من أن يتم عرض الطفل على الطبيب المختص لفحصه"، وتابعت، أنّ "هناك بعض المؤشرات الخطيرة إذا حدثت للطفل خلال الـ 12 ساعة بعد الوقوع؛ يجب نقله مباشرة إلى أقرب مستشفى لعمل أشعه مقطعية على المخ، أولًا: حدوث فقدان للوعي عند الطفل حتى ولو لدقائق، ثانيًا: حدوث قيئ وإذا خبط طفلك رأسه وظهرت لديه كدمة خلف الأذن، ربما تكون علامة على وجود كسر في الجمجمة".
وأردفت أبو الوفا، "إذا لم تخفّ الكدمة أو تختفي خلال أسبوعين، وإذا بدأ طفلك يشعر بالضيق والألم لأكثر من 24 ساعة، أو إن بدت الكدمة منتفخة ومليئة بالصديد، ولم تتحسن بعد 48 ساعة من العلاج بكمادات الثلج، وإذا أصيب طفلك بالكثير من البقع والكدمات السوداء والزرقاء أو البنفسجية غير المبررة التي لا ترتبط بإصاباته أو جروحه، يشير الأمر إلى إصابة طفلك باضطرابات نزيفية".
واستأنفت، "في جميع الحالات التي ذكرتها يجب أن يتعرض الطفل للفحص الدقيق؛ من أجل الاطمئنان على سلامته وصحته لأن الاستهانة بالأمر من الممكن أن يعرض الطفل إلى كثير من المضاعفات الخطيرة.