القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت استشاري التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح، أن هناك عدة مشاكل مختلفة للكلى يمكن أن تحدث نتيجة للتعرض للعقاقير أو السموم والتي تحدث ضررًا للكليتين.
وذكرت الدكتورة أبو الفتوح في حوار لـ"المغرب اليوم"، أنه قد ينتج عن سوء عمل الكلى أمراض أخرى مثل السكر والذئبة الحمراء وارتفاع ضغط الدم وأخيرًا أمراض الكبد.
وأضافت الدكتور أبوالفتوح: "علاج الكلى يبدأ بالغذاء السليم والأعشاب المفيدة فيساعد الغذاء على الحفاظ على وظائف الكلى في حالة جيدة".
وأوضحت الدكتورة أبو الفتوح، "نبدأ أولًا بالأعشاب وبذور الكرفس والبقدونس، حيث يعتبران من مدرات البول فعند تناولها معًا يساعدان في السيطرة على مستويات حمض اليوريك في الدم، كما يحتوى التوت على مواد تحمض البول وتدمر التراكمات البكتيرية وتعزز التئام المثانة.
أشارت أبوالفتوح إلى التغذية، فيجب تناول غذاء يتكون بنسبة 75% من الأطعمة غير المطهية، وتناول الثوم والبطاطس والبقدونس والكرفس والخيار وتناول البابا والموز والبطيخ ولكن ينبغي تناول البطيخ بمفرده حتى يمر خلال الجسم بسرعة فالسموم تبدأ في التكون لو بقي في الجسم لفترة طويلة.
ولفتت أبو الفتوح إلى فائدة بذور قرع العسل وبذور البطيخ، حيث يجب أن يشتمل الغذاء على البقول والبذور وفول الصويا فهى تحتوي على الحمض الأميني أرجينين وهو مفيد للكلى، ويجب أن نقلل من تناوله من البوتاسيوم و الفوسفات دون استخدام الملح، مع تجنب البنجر و الشيكولاته و الكاكاو و البيض و السبانخ و اللحم أيضًا.
ونوهت أبوالفتوح إلى تناول الماء النقي لفائدته الكبيرة للجسم، فمن الممكن عمل الغسيل أو التنظيف التالي للكلى بتناول 200 إلى 250 غرام ماء في كل ساعة فالماء ضروري لعمل الجهاز البولي.
وأوصت أبوالفتوح بتقليل تناول البروتينات الحيوانية، فالغذاء الغني بالبروتين الحيواني يلقى بعبأ على الكليتين وقد يؤدي التراكم الزائد للبروتينات إلى بولينية الدم، و تناول البروتين من المصادر النباتية مثل البازلاء، الفاصوليا البيضاء، العدس، الذرة، فول الصويا والحبوب الكاملة، مع تجنب كل منتجات الألبان ما عدا اللبن الرائب و الزبادي قليل الدسم.
ونصحت أبوالفتوح "إذا كنت تتناول المضادات الحيوية من أجل مشكلة في الكلى فلا تتناول مكملات من الحديد طالما استمرت المشكلة.
وتتابع أبوالفتوح: "بعض الأبحاث التي تم اكتشافها أخيرًا في أسباب الإصابة بالأمراض الكلوية أن التعرض للرصاص والسموم المعدنية الأخرى مضر جدًا للكلى والأمراض المعدية مثل الحصبة والحمى القرمزية والتهاب اللوزتين والتي يمكن أن تسبب الضرر للكلى إذا لم يتم العلاج وبطريقة سليمة وتامة.
ووجدت دراسة في جامعة شيبا في اليابان، أن عشب الإسبيولينا يقلل من تسمم الكلى بالزئبق و العقاقير كما أنه اكتشف الباحثون أن الآثار الجانبية لبعض الأدوية على الكلى يمكن تقليلها باستخدام هذا العشب.
وتشير الإصابات المتكررة للمسالك البولية بالعدوى إلى احتمال وجود مشكلة خطيرة.
وقدمت الدكتورة شريفة -خلال حوارها- نظام غذائي لمريض الكلى كالتالي:
الإفطار تناول فصين ثوم عند الاستيقاظ و2/1 كوب لبن خالي الدسم ويُفضل لبن الماعز مع تناول 1 كوب بليلة قمح و2/1 كوب عصير بقدونس وكرفس وكوب من الشاي الأخضر.
بعد ساعتين، من الممكن تناول فاكهة ويُفضل التفاح أو التوت أو البطيخ أوالبابايا
وبعد ساعتين كوب من الزبادي يصاحبه 6 عيدان كرفس و خيارتين.
الغذاء: كوبين بقول "عدس، فاصوليا، حمص" وسلطة خضراء وخضار مطبوخ و2/1 رغيف خبز بالردة أو 1 كوب من الأرز أو المعكرونة مطهية على البخار مع مراعاة أنه يمكن تناول السمك ثلاث مرات أسبوعيًا على أن تكون الكمية فى حدود 2/1 كيلو غرام.
وبين الغذاء والعشاء ثمرة فاكهة من السابق ذكرها مع كوب من عصير التوت.
والعشاء: حبة بطاطس متوسطة مشوية في الفرن مضاف إليها زبادي وثوم وسلطة خضراء وكوب من عصير الكرفس والبقدونس.