القاهرة - شيماء مكاوي
حذّر استشاري النساء والتوليد الدكتور أحمد خيري، من محاولات الإنجاب بعد فترة وجيزة من توقف تناول حبوب منع الحمل، موضحًا أنَّ الانتظار ضروري حفاظًا على سلامة الجنين من جهة ولاستعداد الجسم للحمل من جهة أخرى.
وأكد خيري في حديث إلى "صوت الإمارات"، أنَّه من الخطأ الشائع الذي تقع فيه الكثير من السيدات هو الحمل مباشرة بعد توقف أخذ حبوب منع الحمل؛ لأنه من الأفضل أن ننتظر لبضعة من أشهر حتى يستعد الجسم للحمل، مشيرًا إلى ضرورة التوجه فورًا بعد توقف تناول حبوب منع الحمل إلى الطبيب المختص حتى يبدأ تحضير السيدة التي ترغب في الحمل لحمل سليم.
وأوضح أنَّ الفترة الصحية لحمل المرأة بعد توقفها عن تناول حبوب المنع، تصل من ثلاث إلى أربعة أشهر، "يكون الجسم من خلالها قد استعاد نشاطه وهرموناته كاملة لبدء عملية حمل سليمة وكاملة، والسبب في ذلك أنَّ حبوب منع الحمل تحدث بعض التغييرات الهرمونية في جسم المرأة وإذا حدث حمل مباشرة سيكون حمل ضعيف مما قد يتسبب في حدوث مشاكل ربما تصل إلى حد الإجهاض".
وأضاف خيري "تحضير السيدة للحمل يكون عن طريق تناول بضعة من الفيتامينات التي تفيد الجسم وتجعله في حالة تأهب لحمل طفل سليم، وأيضًا لأنه بعد توقف تناول حبوب منع الحمل قد يحدث خلل في مواعيد الدورة الشهرية وستكون غير منتظمة وبالانتظار أشهر عدة ستكون قد انتظمت بشكل طبيعي وهذا يعد مؤشرًا جيدًا على أن الجسم الآن مستعد لاستقبال الطفل.
وتابع "من الضروري أيضًا أن تدوّن المرأة مواعيد الدورة الشهرية في كل شهر بعد توقف تناول حبوب منع الحمل حتى تستطيع أن تعرف متى ستنتظم دورتها كما أنَّ هذا سيساعدها كثيرًا في متابعة حملها بعد ذلك ومواعيد الولادة المتوقعة، ومن هنا فالتسرع شيء غير سليم ويجب التفكير والتحضير مع الطبيب المختص حتى نتفادى حدوث أي مشاكل قد تحدث".
وأشار خيري إلى أنَّ "هناك كثير من السيدات يفكرون كيف سنمنع الحمل في هذه الفترة، والإجابة هي أنَّه يتم منع الحمل بأساليب طبيعية من جانب الرجل مثل استخدام الواقي الذكري؛ حيث أنه ليس له أي أضرار جانبية على السيدة ولا على الرجل، كما أنَّه الوسيلة المثلى لمنع الحمل في هذا الوقت حتى تنتظم الدورة الشهرية".