رام الله – نهاد الطويل
اعتدى مجهولون عصر السبت، بينهم اثنان يعتقد أنهما من مرافقي وزير الاقتصاد جواد الناجي على الشاب نزار بنات بالضرب المبرح على وجهه بعد خروجه من المؤتمر الوطني لمقاطعة إسرائيل الذي عقد في جامعة بيت لحم. وقال بنات للصحافيين عقب الاعتداء "إن قرابة 7 أشخاص هاجموني وضربوني وأصابوني بجروح في وجهي وقدمي". وأضاف "جاء هذا الاعتداء بعد المشادة الكلامية التي وقعت بيني وبين وزير الاقتصاد جواد الناجي، كما أنني تعرفت على اثنين من الذين اعتدوا عليّ كانا يرافقان الوزير حين مغادرته لقاعة المؤتمر". وكان وزير الاقتصاد جواد الناجي انسحب من مؤتمر مقاطعة إسرائيل المنعقد في جامعة بيت لحم السبت بعد مشادة مع أحد المشاركين الذي يعتقد أنه الذي تعرض للضرب بعد توجيهه سباباً وشتائم ضد القيادة على خلفية جولة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة للمنطقة. وأدى وزير الاقتصاد الناجي قبل أيام اليمين الدستورية، وذلك في الحكومة الـ 15 والتي يرأسها الدكتور رامي الحمدالله. واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة بـ "السابقة الخطيرة"، مطالبين بفتح تحقيق شفاف وموضوعي في الحادثة. ووصفت إحدى التعليقات الحادثة بأنها "إهانة لمواطن فلسطيني من قبل مرافقي وزير أدى اليمين الدستورية قبل أيام للقيام بواجباته إزاء الوطن والقضية الفلسطينية وهو ما اعتبروه خروجا حقيقيا وتجاوزا للمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان". ويهدف المؤتمر الذي انطلق صباح السبت في جامعة بيت لحم لتوسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية سيما من أبناء الشعب الفلسطيني لمقاطعة الاحتلال في المجالات كافة، وبخاصة المؤسسات التي تطبع علاقاتها مع الاحتلال، ووقف المبادرات كلها التي تسعى لتطبيع العلاقات مع الاحتلال وخصوصاً ما جرى في مؤتمر دافوس الاقتصادي في الأردن قبل أيام قليلة.