بيروت - وكالات
تعهد الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، اليوم الأربعاء، باعتقال المتورطين فى مهاجمة أفراد تابعين للجيش فى بلدة عرسال بسهل البقاع شرقى البلاد فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، وهو الهجوم، الذى أسفر عن مقتل ثلاثة جنود ووقع إطلاق النار على الحدود قبل فجر الثلاثاء، عندما فتح مسلحون النار من سيارة متحركة على نقطة تفتيش بالقرب من بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية، والتى تبعد اثنى عشر كيلو مترا عن الحدود مع سوريا، حسبما أفاد الجيش فى بيان وشنت القوات الحكومية حملة بحث عن المتورطين فى الحادث وخلال زيارة مفاجئة لعرسال، أشاد سليمان بالجنود "الذين تلقوا الضربات من أجل حماية شعبنا ومواطنينا وبلدنا" وشدد على أن الجيش هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وفى هذا السياق، قال سليمان "أفضل وسيلة لتجنب سقوط الضحايا هو البقاء داخل الثكنات العسكرية، ومشاهدة ما يجرى، لكن ثمن هذا سيكون الحرب الأهلية ومزيد من الضحايا وسط ذوينا وأطفالنا وجيراننا.. وتدمير المنازل وسرقة البنية التحتية، مثلما حدث فى الماضى" وأضاف قائلا، "تعلمنا من الماضى أنه يتعين علينا مواصلة مهمتنا" وبالنسبة لتداعيات الأزمة السورية على لبنان، أكد سليمان أن لها تأثيرًا كبيرًا وتندلع اشتباكات طائفية مرتبطة بالأزمة السورية على نحو متزايد ومنتظم فى لبنان، فى حين أن الصواريخ، التى تطلق عبر الحدود وتستهدف القرى الحدودية فى تزايد مستمر وينعكس هذا العنف- إلى جانب تدخل جماعة حزب الله الشيعية بشكل مباشر فى الصراع السورى- بالسلب على لبنان، ما يهدد التوازن الطائفى الهش فى البلاد.