نفى الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، أن يكون قد تلقى رسالة تهديد مباشر من إسرائيل بإعادة لبنان نصف قرن إلى الوراء بحال حصول مواجهات مع حزب الله، ولكنه شدد على أن تهديدات تل أبيب و"خروقاتها للبنان" لا تتوقف. وأصدر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا جاء فيه: "أوردت في بعض وسائل الإعلام اليوم أخبار مفادها أن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تلقى تهديدا مباشرا من اسرائيل. إن مكتب الاعلام ينفي أن يكون فخامة الرئيس تلقى تهديدا اسرائيليا، مع العلم ان تهديدات اسرائيل وخروقاتها للبنان لا تتوقف، إلا أنه لم يتم إبلاغ فخامة الرئيس من أي جهة مثل هذا التهديد". وكانت مواقع إخبارية لبنانية قد أوردت نقلا عن مواقع إسرائيلية أن تل أبيب نقلت تهديدا مباشرا إلى سليمان عبر مسؤولين في الإدارة الأميركية، بأنها مستعدة لإعادة لبنان 50 عاماً إلى الوراء، في حال توجيه حزب الله ضربة عسكرية لإسرائيل أو تزايد التوتر عبر الحدود الشمالية. وبحسب تلك التقارير التي لم تتمكن CNN من تأكيد صحتها فإن التهديدات شملت تدمير المنشآت الحيوية والجسور والمؤسسات اللبنانية. ويشارك حزب الله منذ سنوات في الحكومات اللبنانية المتعاقبة، كما كان له الدور الأكبر في تشكيل الحكومة الأخيرة لرئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، التي استقالت قبل أسابيع.  يشار إلى أن البيت الأبيض أكد الاثنين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا إلى نظيره اللبناني، ميشال سليمان، ليعرب عن "قلقه خيال دور حزب الله النشيط والمتزايد في سوريا، وقتاله بالنيابة عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، بما يخالف التوجهات السياسية للحكومة اللبنانية." أما وكالة الأنباء اللبنانية فلم تتطرق إلى قضية حزب الله، بل اكتفت بالقول إن أوباما "جدد تقديره للدور الذي يقوم به سليمان للحفاظ على الاستقرار والسياسة التي يتبعها لبنان بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ولا سيما سوريا" على حد تعبيرها.