القاهرة - وكالات
قبل أيام من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي للبرازيل تبدو القاهرة متفائلة بالزيارة وتضع آمالها على أن تشهد فتحا لمجالات التعاون مع شريك مهم خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن تبادل الرؤى بشأن قضايا الشرق الأوسط والتعاون بين دول الجنوب.وأظهر السفير طاهر فرحات -مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأميركتين- حفاوة واضحة بالزيارة التي تبدأ الثلاثاء المقبل وتستمر ثلاثة أيام ووصفها بالتاريخية كونها أول زيارة على الإطلاق لرئيس مصري ليس فقط إلى البرازيل بل إلى أي دولة في أميركا الجنوبية. وقال فرحات إن الزيارة تعكس اهتمام مصر بالانفتاح على كل دول العالم خاصة القوى الاقتصادية، مع السعي لاستكشاف الفرص وفتح الآفاق لتحقيق النمو الاقتصادي عبر التعاون مع البرازيل التي قال إنها تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في الأميركتين وسادس اقتصاد على مستوى العالم، فضلا عن دورها المؤثر بعدد من التجمعات الاقتصادية الدولية في مقدمتها مجموعة دول البريكس.كما تسعى مصر للاستفادة من اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته عام 2010 مع دول مجموعة الميرسكور التي تضم البرازيل والأرجنتين وأورغواي وباراغواي وفنزويلا، سواء عن طريق زيادة الصادرات المصرية إلى هذه الدول أو عبر جذب الاستثمارات.تجارب متميزوأوضح فرحات أن مرسي سيلتقي مع نظيرته البرازيلية ديلما روسيف بالعاصمة برازيليا الثلاثاء قبل أن يتفقد عددا من التجارب المتميزة في مجال الزراعة وإنتاج الوقود والأثينول من المخلفات الزراعية، ثم يتوجه إلى ساو باولو حيث يتحدث أمام منتدى رجال الأعمال المصري البرازيلي ويلتقي وفدا من اتحاد الصناعات البرازيلي.وحسب المسؤول بالخارجية المصرية فإن حجم التجارة بين مصر والبرازيل بات قريبا من حاجز الثلاثة مليارات دولار منها ربع مليار فقط حجم الصادرات المصرية للبرازيل، ولذلك فإن مصر تسعى إلى زيادة صادراتها إلى البرازيل لتحقيق نوع من التوازن في الميزان التجاري.كما تسعى مصر للاستفادة من تجارب برازيلية ناجحة وفريدة في مجالات مكافحة الفقر وتطوير العشوائيات وتقديم الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى التواصل والتشاور في المجال السياسي بالنظر إلى المكانة الإقليمية للبلدين، ووجود جالية عربية كبيرة في البرازيل، علما بأن وزير خارجيتها كان قد زار القاهرة عامي ٢٠١٠ و٢٠١١.