دمشق ـ يو.بي.آي
قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن قضية الأسلحة الكيميائية هي جزء من الحملة الإعلامية والسياسية والدبلوماسية للتحريض على سوريا التي أكدت انها لن تستخدمها ضد شعبها، متوقعاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة ألا تكون جزءاً من هذه الحملة ضد بلاده. وذكر الجعفري في مؤتمر صحفي بنيويورك ان الحكومة السورية أكدت مراراً انها لن تستخدم أية أسلحة كيميائية، إذا كانت تمتلكها، ضد شعبها. وذكر ان حكومته هي التي بادرت بتقديم الطلب إلى الأمين العام للكشف عن مرتكبي الجريمة المستنكرة التي استخدمت فيها مواد كيميائية في خان العسل في آذار/مارس الماضي. ولكنه استطرد قائلاً إن الحكومتين الفرنسية والبريطانية حاولتا تقويض المبادرة السورية بتقديم طلب لإجراء تحقيقات حول ادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية في مناطق أخرى في سوريا. وأضاف الجعفري"لا يمكن أن توجد في أي وقت بعثة تحقيق تتحرك بحرية على الأرض السورية بناء فقط على خطابات تحوي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتهدف بوضوح إلى التحريض". وتابع "نتوقع من الأمانة العامة للأمم المتحدة ألا تكون جزءاً من هذه الحملة ضد سوريا، لأن ما حدث في العراق ما زال حياً في أذهاننا حتى هذه اللحظة". وأكد الجعفري ان الحكومة السورية ما زالت مستعدة لاستقبال فريق التحقيق خلال أقل من أربع وعشرين ساعة بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الممثلة السامية لشئون نزع السلاح أنغيلا كين في الرابع من نيسان /أبريل. وقرأ الجعفري، بعض ما جاء في خطاب موجه من كين إلى الجانب السوري، وقال انها أكدت أن بعثة التحقيق ستنظر في الحادثة المحددة التي طرحتها الحكومة السورية على الأمين العام والمتعلقة بخان العسل في محافظة حلب. وأضاف ان "الحكومة السورية لم تغلق الباب أمام الأمم المتحدة وبعثة التحقيق للنظر في أية ادعاءات أخرى، ولكن مبدأ احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يتطلب الاحترام التام لسيادة الدول الأعضاء، وبالتالي يتعين أن تعرض على الحكومة السورية تفاصيل أية حادثة تدعي دول أجنبية أنها حدثت في أراضي الجمهورية العربية السورية." وقال الجعفري إن تفاصيل الادعاءات المقدمة من بريطانيا وفرنسا وقطر حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا لم تقدم بعد لأية دولة في مجلس الأمن الدولي. وأضاف السفير السوري ان قضية الأسلحة الكيميائية هي جزء من الحملة الإعلامية والسياسية والدبلوماسية للتحريض على سوريا من أجل زيادة الضغط السياسي على الحكومة. وطلب الجعفري من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التعاون مع سوريا بشكل عاجل للوفاء بطلبها السابق بشأن إجراء تحقيقات تقنية ذات مصداقية في حادثة بلدة خان العسل.