عدن ـ وكالات
أفادت مصادر طبية في مدينة عدن جنوبي اليمن لبي بي سي بإن شخصين على الاقل قتلا وأصيب ثمانية آخرون من مسلحي الحراك الجنوبي عندما اندلعت اشتباكات مع قوات الامن التي حاولت منعهم من مهاجمة المشاركين في "احتفالات ذكرى الانتفاضة".واضافت أن ثلاثة جنود أيضا أصيبوا خلال الاشتباكات.هذا و اعتقل ستة من مسلحي الحراك الجنوبي وصادرت السلطات عددا من الاسلحة كانت في حوزتهم اثناء مهاجمة المحتفلين بالذكرى الأولى لإزاحة الرئيس السابق عن السلطة وانتخاب رئيس جديد للبلاد بحسب مصادر أمنية.واتهمت قوات الأمن المسلحين بالتخطيط مع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي في عدن ومنهم عبد الكريم شايف وياسر اليماني لمهاجمة عشرات الآلاف من الجنوبيين الرافضين لمطالب الانفصال لكن قيادات في الحراك الجنوبي نفت تلك الاتهامات واعتبرتها "محاولة لتشويه"صورة الحركة التي تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال.كان عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين بدأوا في التوافد على ساحة العروض للمشاركة فيما سموه "مليونية الثورة" التي ينظمها أنصار الانتفاضة الشعبية من الجنوبيين للاحتفال بمرور عام على إزاحة الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة وانتخاب رئيس جديد للبلاد.وأفاد مصدر أمني لبي بي سي أن قوات الأمن تصدت صباح الخميس لمحاولات مسلحين من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي مهاجمة الحشود المتمسكة بالوحدة وإعاقتها عن الوصول إلى ساحة العروض.وقالت السلطات المحلية في عدن إن مسلحين من أنصار الحراك الانفصالي التابع لعلي سالم البيض، المتهم بتلقي دعم من إيران، يخططون بالتنسيق مع القياديين في النظام السابق، عبد الكريم شايف وياسر اليماني، لإفشال ما سمي بـ"مليونية الثورة "، وتوزيع أسلحة على بعض الشبان وتحريضهم على مهاجمة حشود الوحدويين الجنوبيين في ساحة العروض.لكن قيادات في الحراك الجنوبي نفت تلك الاتهامات واعتبرتها محاولة لتشويه الحراك المتمسك بمطلب فك الارتباط عن الشمال. وفي مدينة المكلا في محافظة حضرموت ذكرت مصادر طبية لبي بي سي أن خمسة من الباعة المتجولين المنتمين لمحافظات شمالية أصيبوا مساء الأربعاء بجراح بعد أن هاجمتهم مجموعة من مسلحي الحراك نعتتهم بألفاظ وصفت بالعنصرية، مما أدى إلى مصادمات بين الطرفين.ويتعرض التجار والمواطنون المنتمون للمحافظات الشمالية لهجمات مستمرة منذ عدة أشهر، وتحديدا بعد تزايد المطالب الانفصالية حيث سقط قرابة خمسة قتلى من الشماليين خلال العامين الماضيين في تلك الهجمات، وفقا لمصادر حكومية، ودفع هذا الكثيرين منهم لمغادرة المحافظات الجنوبية.وكانت مداخل مدينة عدن قد شهدت عصر الأربعاء مصادمات أسفرت عن إصابة أحد مسلحي الحراك الجنوبي عندما تدخلت قوات الأمن لمنع مسلحين من الحراك كانوا يرفعون الأعلام الانفصالية من دخول المدينة للحيلولة دون حدوث مصادمات مع الجنوبيين الوحدويين في حشود الخميس.كما أكد مصدر أمني لبي بي سي أن السلطات ستطلق في وقت لاحق الخميس سراح أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي الذين اعتقلتهم يوم أمس في حملة اعتقالات شنتها على من وصفهم بـ"المحرضين" على العنف من أنصار الحراك الجنوبي.ومن بين المعتقلين القياديان في الحراك الجنوبي قاسم عسكر وحسين بن شعين اللذان اعتقلا مساء الأربعاء بتهمة "تحريض مسلحين من الحراك الجنوبي على مهاجمة حشود المشاركين فيما سمي بـ"مليونية الثورة"، وفقا للمصدر الأمني.كان فصيلان من الحراك الجنوبي قررا المشاركة في الحوار الذي يفترض ان ينطلق في 18 اذار/مارس في اطار تنفيذ اتفاق انتقال السلطة والسعي لحل مشكلات البلاد الكبرى مثل القضية الجنوبية والتمرد الشيعي في الشمال، فضلا عن تعديل الدستور.وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن قسما كبيرا من الحراك ما زال يرفض الانضمام الى الحوار, لاسيما الفصيل الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض.