بيروت ـ وكالات
داهم الجيش اللبناني مساء الثلاثاء وحدات سكنية في منطقة "عبرا" شرق مدينة صيدا جنوب لبنان وصادر مجموعة من الأسلحة المتوسطة بينها رشاشات "دوشكا" روسية الصنع. جاء ذلك عقب نشر الصفحة الرسمية للداعية اللبناني السني أحمد الأسير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم رسالة نصية عن تحرك لأنصار الشيخ الاسير وهو إمام مسجد "بلال بن رباح" بصيدا "لتطهير المنازل التابعة لحزب إيران (في إشارة الى حزب الله) المدججة بالسلاح بالقرب من مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا". وفيما لم يصدر تعقيب رسمي من الجيش اللبناني أوضح الشهود أن الجيش داهم وحدات سكنية تابعة لتيار "الفجر" وهو أحد التنظيمات المسلحة المقربة من حزب الله وصادر منها الأسلحة. ولفت الشهود إلى أن وحدات عسكرية تنفذ انتشارا في محيط المنطقة وأقامت حواجز للتفتيش. واتهم الأسير في وقت سابق حزب الله بالتورّط في حادثة عرسال التي أودت بحياة جنديين من الجيش في "كمين مسلح" خلال ملاحقة أحد المطلوبين للعدالة بتهمة القيام بـ"عمليات إرهابية" أوئل الشهر الجاري. وشهدت مدينة صيدا، جنوب لبنان في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي اشتباكات مسلحة، على خلفية قيام الشيخ الأسير ومناصريه بالنزول إلى مدخل التعمير عند مدخل حارة صيدا؛ اعتراضًا على قيام مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" برفع شعارات حزبية ودينية كان الشيخ الأسير طالب بإزالتها من المدينة، وأدّت الاشتباكات لوقوع 3 قتلى منهم 2 من مرافقي الأسير.