القدس المحتلة ـ وكالات
طالب رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة أحمد نصر حركة حماس بأن "توقف الاعتقالات السياسية وانتهاك ملف الحريات في غزة قبل أن تتحدث عن انتهاكات بالضفة الغربية". وقال نصر، نقلاً عن وكالة "الأناضول" للأنباء اليوم السبت، إن حركة "فتح" في غزة تنظيم "شبه محظور والحريات منتهكة بشكل كبير"، بحسب قوله. وشدد في الوقت نفسه على أنه ليس لدى "فتح" أو السلطة الفلسطينية أي رغبة في التصعيد أو القيام بأي تجاوز يعطل المصالحة الفلسطينية. ولفت إلى أن آخر حادثة اعتقال سياسي تمت في غزة كانت يوم الأربعاء الماضي ضد ثلاثة من عناصر حركة "فتح" بمدينة دير البلح وسط القطاع، متهماً الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس "بتعذيب المعتقلين الثلاثة وتوجيه اتهامات لهم بحيازة سلاح رغم أنه لا أساس لصحة تلك الاتهامات"، على حد قوله. وجاءت تصريحات القيادي في حركة "فتح" تعقيباً على تصريحات القيادي في "حماس" خليل الحية التي أكد فيها رفض حركته إجراء الانتخابات أو تحقيق المصالحة قبل إنجاز ملف الحريات بالضفة الغربية. وقال الحية، حسب الأناضول على هامش ندوة نُظمت في مدينة غزة اليوم السبت،:"حماس لا توافق إطلاقاً على بقاء ملف الحريات بالضفة الغربية من دون حل، فأبناؤنا ملاحقون ومؤسساتنا مغلقة وأموالنا مصادرة وعناصر ومؤيدو حماس يفصلون من وظائفهم ويحاربون في أرزاقهم". وتتبادل الحركتان بشكل متكرر، الاتهامات، بشأن عمليات الاعتقال المستمرة لأعضاء من حماس على أيدي فتح في الضفة الغربية ولأعضاء من فتح في غزة التي انتزعت حماس السيطرة عليها عام 2007.