بيروت ـ وكالات
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى التروي والهدوء في متابعة ملف تفجير "بورغاس" الذي تتهم بلغاريا "حزب الله" بالوقوف وراءه. وانتقد نصر الله في كلمة متلفزة اليوم السبت عرضت في مهرجان أقامه الحزب بمناسبة ما يُعرف باسم الذكرى السنوية لـ"القادة الشهداء" في الضاحية الجنوبية ببيروت "توظيف بعض القوى السياسية اللبنانية لهذا الاتهام لضرب المقاومة وإسقاط الحكومة اللبنانية". ويحيي حزب الله في 16 فبراير/ شباط ذكرى اغتيال بعض قياداته والتي تتصادف في شهر فبراير/ شباط من أعوام مختلفة وهم أمينه العام السابق عباس الموسوي والشيخ راغب حرب ومسؤوله العسكري السابق عماد مغنيه. واتهمت بلغاريا حزب الله المدعوم من إيران الأسبوع الماضي بتنفيذ تفجير الحافلة بمدينة بورغاس المطلة على البحر الأسود والذي أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين في يوليو/ تموز الماضي. ولكن نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، رد على الفور ونفى هذه الاتهامات واعتبرها "ادعاءات وتحريضًا على حزب الله تقف وراءه إسرائيل يستهدف المقاومة بالإعلام والسياسة بعدما فشلوا في إسقاط المقاومة بالحرب والمواجهة". وبشأن ما تتناقله تقارير صحفية عن هجوم إسرائيلي متوقع على لبنان وموجه ضد حزب الله على خلفية هذه الحادثة قال نصر الله إن إسرائيل "لا تحتاج أي ذريعة لشن هجوم على لبنان". وحذر من أن "المقاومة في لبنان لن تسكت على أي اعتداء إسرائيلي "، مشيرا الى أن " كل المطارات والموانئ ومحطات توليد الكهرباء في إسرائيل هي تحت مرمى صواريخ المقاومة". وفي الشأن اللبناني الداخلي، هاجم نصر الله خطاب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي ألقاه الخميس الماضي في ذكرى اغتيال والده رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005 . ووصف نصر الله هذا الخطاب بأنه "خطاب تحريضي وفيه إهانة للرئيس رفيق الحريري الذي وقف دوما الى جانب سلاح المقاومة". واتهم نصر الله سعد الحريري بأنه "وافق في السابق على بقاء سلاح حزب الله مقابل احتفاظه برئاسة الحكومة اللبنانية"، مؤكدا "رفض حزب الله لهذا الطرح جملة وتفصيلا". وفي كلمة متلفزة تم بثها الخميس الماضي في مهرجان حاشد في البيال وسط بيروت خلال إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال والده رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، لفت سعد الحريري رئيس الوزراء الأسبق إلى أن "مشكلة السلاح غير الشرعي في لبنان (في إشارة إلى سلاح حزب الله) بكل وظائفه الإقليمية والداخلية والطائفية والعائلية والجهادية والتكفيرية، هي أم المشاكل في لبنان". وأوضح أن "كل اللبنانيين يعرفون أن حزب الله يمتلك ترسانة من الأسلحة الصاروخية والثقيلة والخفيفة يقال إنها تفوق ترسانة الدولة، وفي المقابل هناك فتات من السلاح بأيدي تنظيمات وفصائل لبنانية وفلسطينية خارجة عن القانون ولجأت الى هذا الخيار بذريعة الدفاع عن النفس".