المنامة ـ وكالات
تزامنت الأحداث السياسية مع تصاعد التطورات الأمنية في البحرين، إذ نظمت المعارضة مسيرات بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الحراك في الشارع، وذلك بالترافق مع رسائل متبادلة بين المعارضة والسلطات حول ضرورة استمرار الحوار، رغم تبادل الاتهامات حول وجود نوايا لدى كل طرف لدفع الطرف الآخر إلى الانسحاب منه. وسار في العاصمة المنامة مسيرة نظمتها قوى المعارضة تحت عنوان "نداء الوطن" بينما تصدت قوة مكافحة الشغب لعدد من المتظاهرين اتجهوا نحو "دوار اللؤلؤة" الذي كان محور التجمعات المعارضة خلال الأشهر الأولى من الحراك.وفي سياق متصل، أكد اللواء طارق حسن الحسن، رئيس الأمن العام، إصابة ضابط وثلاثة أفراد من قوات حفظ النظام في منطقة كرزكان إثر تعرضهم لإطلاق نار من أسلحة نارية من قبل مجموعة وصفها بأنها "إرهابية،" الأمر الذي استدعى الرد على مصادر النيران. كما أكد الحسن أن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب، تمكن مساء الخميس من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلو جرام، وضعت بالقرب من المسجد في منطقة الخدمات بالجانب البحريني لجسر الملك فهد، الذي يربط البحرين بالسعودية.سياسيا، قال الشيخ خالد آل خليفة، وزير العدل، إن الحكومة "إذ تعمل بكل مسؤولية وإخلاص على مواصلة الحوار" إلا أنها تؤكد على أن نبذ العنف والتزام حكم القانون وحقوق الإنسان هي "محددات لا يمكن تجاوزها،" وذلك في تعليقه على أعمال العنف الأخيرة.أما نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة، الشيخ حسين الديهي، فقد أكد لـ CNN العربية أن الحوار "محور استراتيجي لا يمكن الحيد عنه أو الانسحاب منه،" متهما السلطات بالمقابل باستخدام "القوة المفرطة" في الشارع لدفع المعارضة للانسحاب من الحوار.