تونس ـوكالات
اجم محتجون، الأربعاء، مقرات حركة النهضة الإسلامية الحاكمة فيما خرج العشرات إلى شوارع عدد من المدن التونسية للتنديد باغتيال المعارض شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله، فيما سارع رئيس الوزراء، حمادي الجبالي، لإدانة الحادث.وأشار وزير الداخلية التونسي، علي العريض، في مداخلة على التلفزيون الرسمي، إلى أن متظاهرين غاضبين اقتحموا مقار لحركة النهضة وسط مسيرات احتجاجية بمدن البلاد التي كانت مهد "الربيع العربي"، ودعا التونسيين والنخبة السياسية إلى ضبط النفس.وندد رئيس الحكومة التونسية بالحادث ووصفه بأنه: "اغتيال سياسي وللثورة التونسية، من قتله يريد إسكات صوته وقتل آمال التونسيين."ومن جانبه، وصف راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة اغتيال السياسي العلماني، مقتل بلعيد بأنه: ليس موجها إلى زعيم سياسي بل موجه للثورة ولاستقرار البلاد وإلى الحكومة بإعتبارها مسؤولة على الأمن."وكان المعارض التونسي، الذي عرف بمواقفه المناهضة لحزب النهضة الإسلامي قد اغتيل أمام منزله ونقلت وسائل إعلام تونسية أنه توفي متأثراً بجراح في الرأس والرقبة في مستشفى نقل إليه بعدما فتح مسلحون النار عليه أثناء توجهه للعمل.وفي وقت سابق، نقلت القناة التونسية في شريطها الإخباري عن محمد جمور، عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، أن "بلعيد أصيب بأربع طلقات نارية قاتلة في الرأس والرقبة والكتف والقلب"، فيما قد يعتبر أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عام 2011.ويأتي مقتل العضو السابق بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، في خضم حالة من الاحتقان السياسي، وبعد أسبوع من تمديد السلطات التونسية حالة الطوارئ لشهر إضافي.