بيروت ـ وكالات
ارتفعت حدة الاتهامات بين المعارضة السورية وحزب الله اللبناني حول ما يشاع عن مشاركة الأخير في القتال الناشب في سوريا إلى جانب القوات الحكومية. من جانبها أعلنت مصادر في الحزب مقتل ثلاثة لبنانيين شيعة بمواجهات مسلحة بسوريا.قتل ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا، حسب ما ذكر مصدر في حزب الله اليوم الأحد ( 17 شباط/فبراير 2013)، مشيرا إلى أنهم كانوا "في مواجهة للدفاع عن النفس".وقال المصدر "قتل لبنانيان وجرح 14 آخرون في مواجهات مع المجموعات المسلحة أمس السبت". وأضاف و في وقت لاحق أن "لبنانيا ثالثا توفي متأثرا بجروحه". وأوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه أن هؤلاء كانوا "في معرض الدفاع عن النفس"، وأنهم "مقيمون في الأراضي السورية". ودفن أحد اللبنانيين الثلاثة اليوم في سوريا. يشار على أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان قد أقر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". من جانبه أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، رامي عبد الرحمن وقوع هجوم أمس على "قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون"، مشيرا إلى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين "الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة" السورية أسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين على الأقل، فيما لم يعرف عدد القتلى بين المسلحين الداعمين للنظام. وكان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم حزب الله بـ "التدخل عسكريا" و"شن هجوم مسلح" في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات النظام السوري. وقال المجلس في بيان إن عناصر من حزب الله اللبناني قاموا "بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين". وأضاف أن ذلك تسبب "في تهجير المئات وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة"، وأن الحزب "استخدم أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وحمل البيان الحكومة اللبنانية "مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردع العدوان ومنع تكراره". وكان حزب الله قد أعلن في الشهر الأخيرة مرارا تكرارا خلال جنازات عناصره في لبنان "أن هؤلاء سقطوا أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي". وأكد هادي العبد الله المتحدث باسم "الهيئة العامة للثورة السورية"، وهي من فصائل المعارضة السورية، أن القتال اندلع أمس السبت بعد أن حاول مقاتلو حزب الله اللبناني الذين يسيطرون على ثماني قرى سورية على الحدود أن يوسعوا نطاق نفوذهم بانتزاع السيطرة على ثلاث قرى مجاورة من أيدي الجيش السوري الحر. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.