الرئيسية » حوارات وتقارير

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

دَانت حركات دارفور المُوقعة على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، مقتل رئيس حركة العدل والمُساواة المُوقعة على اتفاق سلام الدوحة مع الحكومة السودانية، محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية خلال الأيام الماضية، داخل الأراضي التشادية، بواسطة عناصر تتبع لحركة العدل والمساواة الأم، التي يقودها جبريل إبراهيم الأخ غير الشقيق لمؤسس الحركة خليل إبراهيم، الذي قُتل العام قبل الماضي.   والتقى "المغرب اليوم" رئيس حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية الدارفورية هشام نورين، أحد المُؤسسين لحركة العدل والمساواة  قبل أن ينشق عنها ويؤسس حركة منفصلة، نورين وصف العملية السِلمية بأنها تُواجه تحديات عدة أبرزها استهداف الحركات غير المُوقعة للعملية السِلمية في الإقليم، وتَجلّى ذلك الاستهداف في اغتيال محمد بشر وضحية، وفي سؤال لـ"المغرب اليوم" عما إذا كان يَعتَقد أن مسلسل استهداف القادة سيستمر ولن يتوقف، أجاب بأن الجبهة الثورية ومكوناتها التي من بينها الحركات الرافضة للسلام تنوي المزيد من التصعيد في الإقليم، وعن أبعاد اتهامات العدل والمساواة للرئيس التشادي إدريس دبيي بأنها تورطت في اغتيال مُؤسس الحركة خليل إبراهيم، وأنه ينوي القيام بالدور ذاته الآن، أجاب نورين أن العلاقات السودانية التشادية جيدة ومتقدمة، والدور التشادي كان بارزاً ومحورياً في العملية السِلمية في الإقليم، منذ اندلاع الأزمة العام 2003، مشيراً إلى أن تشاد لعبت دوراً بارزاً، وظلت على اتصال دائم بالأطراف كلها في إطار المجهودات الخاصة بالمبادئ الأفريقية، الذي كان بموجبها الوسيط التشادي موجوداً في الآلية الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار.    وقال نورين "الذي وقَّعت حركته اتفاقاً مع الحكومة السودانية  في العاصمة النيجيرية "أبوجا وتحولت لاحقاً إلى حزب  سياسي يحمل اسم الحركة في تصريحات إلى"العرب اليوم" إن تشاد استطاعت أن تجمع الحركات الدارفورية المُسلحة في مدينة أبشي التشادية الأولى والثانية، وتم خلال جولات الحوار فيها بين الحكومة والحركات المُسلحة توقيع بروتوكول "أنجمينا" لوقف إطلاق النار، لتعزيز الأوضاع الإنسانية في الإقليم، والذي شَكَلَ الأساس للاتفاقات والتفاهمات الخاصة بالإقليم كلها.   وأشاد الشاغل لمنصب وزير الإعلام، والناطق الرسمي باسم حكومة ولاية غرب دارفور المُتاخمة لتشاد نورين بأدوار ومواقف تشاد تجاه قضايا بلاده وتجاه السلام في دارفور. وأضاف أن الرئيس التشادي دبيي ظل من المُتابعين للتطورات المُرتبطة بالسلام في دارفور، وأنه يواصل الآن تلك الأدوار الإيجابية، وبما أن الاعتداء على بشر وضحية قد حدث في تشاد، فإن أي تدخل تشادي في الأراضي السودانية يأتي في إطار التنسيق الأمني بين البلدين، فهناك بروتوكول للتعاون الأمني تم توقيعه سابقاً، وتتولى بمُوجبه القوات السودانية التشادية المُشتركة مسؤولية حفظ الأمن وضبط الحدود بين البلدين، وفي سؤال لـ"المغرب اليوم" عن إبداء البعض لتخوفه من التضارب في أداء المهام في الإقليم في ظل الصلاحيات الممنوحة إلى السُلطة الإقليمية لدارفور، وتلك الممنوحة إلى حكومات الولايات، بالإضافة إلى منسوبي الحركات المُوقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة، ويشغلون مواقع تنفيذية على المستوى الولائي والاتحادي، أجاب هشام نورين" في اعتقادي أن تلك الأجهزة جميعها تعمل بانسجام تام ولا مكان للخلافات، فالهدف الذي يسعى لتحقيقه هؤلاء هو تحقيق السلام وإعادة الإعمارفي دارفور.    وعن انعكاسات التطور الإيجابي في العلاقات بين السودان وجنوب السودان بالنظر إلى أن الحكومة السودانية كثيراً ما وجهت انتقادات واتهامات إلى حكومة جنوب السودان لاستضافتها لقادة الحركات المُسلحة وتقديم الدعم والمُساندة لهم، قال"في اعتقادي أن اتفاق البلدين الأخير والتطور في العلاقات، سيُحقق مكاسب لنا ولجنوب السودان، فكلا البلدين أبدياً حرصا على السلام وعلى إقامة علاقات ترتكز على حسن الجوار والمنافع المُتبادلة".    وأشاد نورين في ختام اللقاء بأدوار الوساطة القطرية والأفريقية وبأدوار شُركاء السلام، وأكد أن جهود هؤلاء مُقَدَّرة، وأنه في النهاية لا صوت سيعلو فوق صوت السلام في دارفور، وأوضح نورين أن المواطن في دارفور يرغب في أن يرى السلام تحقق على أرض الواقع، وحذر من مُخطط الجبهة الثورية (تحالف عسكري يضم خصوم الخرطوم العسكريين )،التي قال إنها من المُؤكد أن لديها مُخططاً تقوده الآن في أكثر من محور، وهذا بالتأكيد سينعكس سلباً على مسيرة السلام ويُعيق تنفيذ الاتفاقيات، ويُهدد الأمن، لكن الحكومة وأجهزتها على المستوى الاتحادي والولائي مُنتبهة لكل ذلك وستعمل على مُواجهته بما يستحق.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

السكال يؤكد وجود تفاوتات على مستوى التنمية الاجتماعية
السلطات الأمنية تستدعي عددًا من أعضاء الجمعية المغربية لصحافة…
عمر بلافريج يرفض التراجع عن اتهاماته بحق المهدي بنسعيد
سوسن غوشة تتوقع انتهاء الصراع السوري نهاية العام الجاري
أحمد الشناوي يكشف تفاصيل اختطاف زوجته تحت تهديد السلاح

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة