بغداد - رياض أحمد
أكد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية، علي الموسوي ان "ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه الرئيس نوري المالكي حصل على نتائج مهمة جدا في معظم المحافظات وفق نتائج العدّ والفرز التي بدأت تظهر حتى الآن، مشيراً الى "اننا في انتظار النتائج النهائية التي ستعلنها المفوضية العليا للانتخابات في العراق، علماً انه حتى الخصوم بدأوا يقرّون بتقدم ائتلاف دولة القانون".
وقال الموسوي في حديث صحافي الاثنين، ان "نسبة المشاركة كانت واسعة جداً بلغت 62% من العراقيين المسموح لهم بالتصويت والعملية سارت بانسيابية وديموقراطية عالية حيث لم يسّجل عدد كبير من الخروقات الانتخابية قبل عملية الاقتراع وخلالها، وهذا يدلّ على ان العراقيين اقتنعوا ان صناديق الاقتراع هي الطريق الافضل للتغيير في العراق".
وعن الوضع الامني، اوضح ان "الوضع الامني الذي رافق العملية الانتخابية كان ناجحا بقدر ما نجحت عملية الاقتراع ولم تسجل خروقات امنية تذكر في بغداد والمحافظات رغم اصرار الارهابيين على تخويف المواطنين ومنعهم من التوجه الى مراكز الاقتراع عبر نشر الشائعات ووضع تفجيرات متنقلة قبل ايام من يوم الانتخابات".
وأكد الموسوي ان الحكومة المقبلة لن تكون "حكومة محاصصة كما حصل في السابق"، مشدداً على ان "الحكومة المقبلة ستكون حكومة الاغلبية التي ستفرزها نتائج الانتخابات ولا عودة الى حكومة محاصصة تعرقل عمل الحكومة وتعيق تأمين حقوق المواطنين، فحكومة الاغلبية ستكون افعل في تسيير الاوضاع في البلاد، والعراقيون صوّتوا لحكومة اغلبية فاعلة وفي نفس الوقت لمعارضة فاعلة تراقب عمل الحكومة المقبلة وهذه هي قاعدة العمل الديموقراطي".
وعن امكانية التحالف مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم في الحكومة المقبلة، اوضح الموسوي انه "ليس هناك اي طرف سياسي مستبعد من الحوار في مسألة تشكيل الحكومة ولا خطوط حمراً على احد حتى لو كان خصما لدولة القانون ، لكن من الطبيعي التحالف مع الخط الاقرب لافكار دولة القانون في ادراة شؤون البلاد والمشروع السياسي الذي ستقدمه". واشار الى بدء الحوار مع عدد من الكتل الاخرى في شأن تشكيل الحكومة المقبلة "لكنها كلها تفاهمات اولية بانتظار النتائج النهائية للانتخابات".
وفي تعليقه على تسريب معلومات تتحدث عن اتفاق حكومي مع الجماعات المسلحة في الفلوجة لانهاء الوضع المتأزم هناك، قال "لا تفاهم مع الارهابيين في اي مكان في العراق، والاجهزة الامنية باتت ممسكة بمعظم الوضع الامني في الانبار ولم يبق سوى الفلوجة ومنطقتين قربها وساعة الحسم باتت قريبة لأن الاهالي باتوا جميعا ضد هذا الوضع الشاذ في المنطقة ونلمس مبادرات عدة من وجهاء الفلوجة لاعادة الامن والدولة اليها، ونحن نشجعهم على ذلك للقضاء على الارهابيين" .