الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أشاد المستشار الجماعي لحزب "العدالة والتنمية" في كلميم أحمد الشناوي، بموقف حزبه بعد مساندته له فيما أسماه ابتلاء ومحنة اختطاف زوجته التي وصفها بـ"المصون".
وأكد الشناوي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن زوجته وأم أبنائه اختطفت تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف تاجر للمواد المخدرة مطلوب للعدالة ابن الحي الذي يقطنه أهلها ولا تربطه بها أية علاقة، بعدما اعترض طريقها بعد خروجها من المنزل في إحدى الأزقة المؤدية إلى شارع الحسن الثاني واقتادها إلى سيارة صغيرة حمراء اللون مركونة يقودها شخص آخر، ليتم نقلها إلى أحد المنازل بكلميم كان يتواجد به شخصان آخران وتم وضعها في بيت ووضع لاصق على فمها.
وأوضح أن مجيء رجال الأمن إلى المنزل الذي كانت زوجته محتجزة فيه دفع المختطفين إلى تغيير المكان، حيث نقلوها صباحًا حوالي الساعة الرابعة فجرًا من اليوم الثالث في سيارة من نوع "هوندا" إلى منزل آخر في المدينة يعود إلى إحدى العائلات الصحراوية ذات الارتباط بالشاطئ الأبيض الذي استغل أحد أعضاء العصابة العائد من البوليزاريو غياب أهله لإخفاء الضحية والمختطفين.
وأعلن أن المسؤول الأمني أكد له أنه لم يجد زوجته في وضعية مخلة كما ادعت بعض وسائل الإعلام، لأنها كانت ترتدي زيها الصحراوي المعروف بالملحفة، موضحًا أن زوجته تعرضت لشتى أنواع السب والاهانة والتهديد لدرجة سكب الخمر عليها حيث كان أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية يتعاطون شتى أنواع المواد المخدرة والخمور على مرأى منها مما اضطرها إلى مسايرتهم خوفا منهم.
واسترسل قائلا: "لم أتابع زوجتي لأني متأكد من براءتها ولأن مختطفها استدعى خليلته واعترفت أمام وكيل الملك أن زوجتي لم تكن تشرب الخمر ولا شيء وإنما منزوية في ركن من البيت، لكني مصر على متابعة المختطفين لكي نتمكن من معرفة ارتباطاتهم وعلاقاتهم.
وجدد الشناوي تأكيده بأن اختطاف زوجته له علاقة بفوزه في الانتخابات الجماعية الأخيرة، بالنظر إلى التهديدات التي كان يتوصل بها على هاتفه، كما عبر عن امتنانه لتحرك رجال الأمن بحيث تم العثور على أم أبنائه في وقت قياسي لكنه لم يستسغ الطريقة التي صيغ بها بلاغ الأمن حيث أدان زوجته قبل أن تعرض على أنظار المحكمة.