نظَّم المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع مدينة "صفرو"، بمشاركة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع "فاس سايس"، إلى جانب مجموعة "ولينا مناضلات"، وجمعية التضامن والتكافل للأعمال الاجتماعية والانسانية، وكذا جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، وقفة احتجاجية، أمام محكمة الاستئناف في مدينة فاس، تنديدًا بالاغتصاب الذي تعرَّضت له الطفلة القاصر ابتسام، البالغة من العمر أربع سنوات.

وعرفت وقفة أمس، حضور والدي الطفلة ابتسام، اللذين قال إنهما يضعان ثقتهما في الجهاز القضائي للمحكمة، ملحين على الحكم بأقصى العقوبات، في حق مرتكب هذا الجرم الشنيع الذي راحت ضحيته براءة الطفلة الصغيرة.

وأجمعت المنظمات الحقوقية، وجمعيات المجتمع المدني، وكل المتضامنين مع الطفلة ابتسام، على مواكبة القضية إلى أن يعاقب مرتكب هذا الفعل، في مآزوة مجموعة من المحامين في هيئة فاس، الذين يدافعون عن الضحية ابتسام، في هذا الملف الحقوقي الذي أصبح قضية رأي عام محلي ووطني.

وتعود حيثيات هذا الحادث، إلى تعرض الطفلة ابتسام، إلى الاغتصاب المتكرر من طرف شخص، يبلغ من العمر 23 سنة، الذي كانت عناصر الدرك الملكي، قد ألقت عليه القبض بمنطقة "المنزل"، التابعة إقليميا لمدينة صفرو، بعد تقديم عائلة الطفلة، لشكوى معززة بشهادة طبية، تثبت تعرضها للاغتصاب، الناتج عن افتضاض البكرة، حيث أحالته، على أنظار الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف في فاس، بتهمة هتك عرض فتاة قاصر والتغرير بها.