الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أثار خبر سفر الناطق باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنس الحلوي إلى سورية للقتال، في صفوف الجماعات الإسلامية المقاتلة، المقربة من تنظيم "القاعدة"، دهشة الجهات الرسمية وللحقوقية، التي تشتغل على ملف معتقلي "السلفية الجهادية"ومن المنتظر أن يثير سفر الحلوي للقتال في سورية، في صفوف تنظيمات "جهادية"، جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحقوقية المشتغلة على ملف معتقلي "السلفية الجهادية". وترى بعض المصادر الحقوقية أن "الواقعة من شأنها أن تدفع الأوساط الرسمية إلى التشدّد أكثر في طريقة تناولها للملف، الذي لا زال شائكًا، لاسيما أنها ظلت تنبه إلى مسألة العودة، التي تراها تهدّد المجتمع المغربي من خطر الإرهاب". وكان أنس الحلوي، المنحدر من مدينة فاس، سبق وأن اعتقل بموجب قانون مكافحة "الإرهاب"، عام 2004، وحكم بثلاثة أعوام حبسًا نافذًا، وبعد خروجه من السجن، ساهم في تأسيس اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، حيث ظل يشتغل كناطق رسمي باسمها، ومنسقًا لأبرز وقفاتها الاحتجاجية على المستوى الوطني. يذكر أنَّ أنس الحلوي، خلال الأسبوعين الماضيين، قد نشر، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شريط فيديو تحت عنوان "النصيرية تاريخ يقطر دمًا وخيانة"، فضلاً عن تدوينات ينشرها، تحث على "الجهاد".