فاس - حميد بنعبد الله
مثُلَ مسيرا مقهى وإسكافي وعاطلين عن العمل، يشكلون شبكة مغربية جدية للاتجار في الكوكايين، الثلاثاء، أمام المحكمة الابتدائية في مدينة فاس، التي أخرت النظر في ملفهم أسبوعين؛ لتمكين دفاعهم من إعداد مرافعاته، بعد أسبوع من حجز ملف أكبر شبكة مماثلة تتكون من 18 متهمًا؛ للتأمل والنطق بالحكم.
وفككت الشبكة الجديدة التي أحال ملفها على المحكمة، قاضي التحقيق الذي استمع إلى المتهمين بخصوص الجنح المنسوبة إليهم والمتعلقة بالاتجار بالمواد المخدرة الصلبة، واستهلاكها وتسهيل استعمالها على غيرهم، واستهلاك مادة "الشيرا" والحصول على مبلغ مالي بواسطة التهديد لأمور "شائنة".
وجاء تفكيك هذه الشبكة الثانية من نوعها المعروض ملفها في الجلسة ذاتها، بعد متابعة أربعة أشخاص، بينهم امرأة في ملف ثاني أجل للتاريخ نفسه، صدفة بعد أنّ أوقفت مصالح الأمن في فاس، مطلوبًا للعدالة بتهمة تعدد السرقات الموصوفة، بعد تنقلها إلى مدينة الناظور حيث لجأ للاختفاء.
وحجزت لدى المتهم بعد تفتيشه، كمية قليلة من المواد المخدرة القوية، فتح في شأنها محضر، وأفضى إلى كشف بقية خيوط الشبكة الذين اعتقلوا تباعًا وأحيلوا على النيابة العامة التي أحالتهم على قاضي التحقيق الذي قضى بمتابعة اثنين منهم في حالة اعتقال، وأفرج عن الباقي مؤقتًا.