الرباط - المغرب اليوم
فجرّت فعاليات محلية في جماعة سيدي علي بورقبة، إقليم تازة، فضيحة من العيار الثقيل، بوجه إحدى الجمعيات العاملة بالمنطقة، كاشفة أنها اعتدت على حرمة الأموات وقامت بتجريف مقبرة بالمنطقة لازالت في طور الاستخدام، لأجل بناء مقر لها.
وحسب محضر معاينة أنجزه مفوض قضائي معتمد لدى المحكمة الإبتدائية بتازة، فإن “جمعية بني جطو للتنمية” في شخص رئيسها “مصطفى أمياي” قد أقدمت على تشييد بناية لها على تراب مقبرة “سيدي يحيى” التي لازالت تستقبل جثامين الموتى من دوار بني جطو.
ويقول عبد القادر الزاير، محرر المحضر، إنه عاين تواجد البناية حديثة العهد، على أرضية المقبرة، بالإضافة إلى ساحة فارغة مساحتها شاسعة، بعد إزاحة مجموعة من القبور من مكانها بصفة نهايئة.
ويؤكد المحضر، الذي تعزز بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، وجود مجموعة من رفات تلك القبور منتشرة فوق الأرض، وبالأتربة التي تم استخراجها من المقبرة لتشييد البناية، كما تمت معاينة أجزاء أخرى من الرفات لازالت عالقة بمكان الحفر.
بالمقابل، نفى مصطفى أمياي، رئيس الجمعية، كل ما نسب إليه، معتبرا أن كل ذلك “اتهامات باطلة”، وأن البناية المذكورة جرت إقامتها خارج المقبرة، متحدثا عن “مؤامرة” تحاك ضده وضد جمعيته.
وعن أجزاء الرفات الذي وجد بالمنطقة، اعتبر أمياي أنها قد تكون استقدمت من مكان آخر، وقد يعود “لقرون” حسب وصفه، أو لربما تعود لحيوانات نافقة أو غيرها، حسب وصفه، مؤكدا أن الأرض التي جرى تشييد البناية بها كانت أرضا فلاحية يتم حرثها باستمرار.
جدير بالذكر أن الجمعية المذكورة كانت قد أقدمت قبل أيام على تنظيم نشاط للرماية، تقول مصادر “اليوم 24” إنه تم داخل المقبرة في انتهاك لحرمة اللأموات، في حين تنفي الجمعية صحة ذلك.
وقد يهمك أيضاً :
أطفال إقليم تازة يُتابعون مباراة المنتخب ضد كوت ديفوار على هاتف
مقتل تلميذ دهسته شاحنة كبيرة خاصة بنقل الرمال في إقليم تازة