الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن رياح التغيير بدأت تهبّ بالفعل داخل الجارة الجزائر، إذ وجد النظام العسكري الحاكم نفسه مضطرا لإدخال تغييرات جذرية في سياسته الخارجية أيضا بسبب الحراك الشعبي الذي ما زال مستمرا منذ أشهر عدة.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية بأن الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو التي تنظم كل سنة في ولاية بومدراس لم تعرف هذه المرة حضور كبار المسؤولين الجزائريين، كما كان عليه الحال في السابق رغم الحضور الشخصي لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي.
وأضافت ذات المصادر أن الحضور اقتصر فقط على بعض المسؤولين المحليين والعسكريين في غياب تام لمن يمثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة، وهو مؤشر على تراجع الدعم الرسمي الجزائري للبوليساريو منذ اندلاع الثورة.
يأتي هذا المستجد مباشرة بعد تسرب أنباء تفيد شروع النظام الجزائري في دراسة إمكانية فتح الحدود البرية مع المغرب، وهو الأمر الذي قد يبشر في انفراج غير مسبوق في العلاقات بين البلدين الجارين مما سيشكل ضربة قاضية للبوليساريو.
وقد يهمك أيضاً :
الخطاب الملكي يطرح فتح الحدود بين المغرب والجزائر قيد الدرس
تسريبات أحمد أويحيى تُثير الجدل والجزائريون يتساءلون عن المستفيد