نواكشوط - المغرب اليوم
بات وزير الدفاع السابق الرئيس المنتخب لموريتانيا، خلفا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزير، بعد انتخابات رئاسية خاضها ضد 5 مرشحين في سباق إلى “القصر الرمادي”، بعد أن أعلن رسميا فوز محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية الموريتانية بأكثرية 52% من الأصوات.
وتعد الانتخابات الرئاسية الحالية مفصلية في تاريخ موريتانيا، حيث سيسلم السلطة رئيس منتخب لخلف منتخب، في سابقة لم يعهدها المسار السياسي للبلاد.
ويتحدر ولد الشيخ الغزواني من الشرق الموريتاني، وبالتحديد من مقاطعة بومديد التابعة لولاية العصابة، وينتمي الرئيس الجديد لأسرة علمية صوفية معروفة في موريتانيا.
مسار دراسي ومهني عسكري في الغالب
يبلغ الشيخ الغزواني من العمر 63 عاما، متزوج وأب لخمسة أبناء، ويوصف بالرجل الهادئ والكتوم، وهو عسكري محترف ومثقف يحظى باحترام المؤسسة العسكرية، وبثقة جل قادة الطبقة السياسية في موريتانيا.
دخل ولد الشيخ الغزواني صفوف الجيش الموريتاني نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتابع تكوينه كطالب ضابط في المغرب، ثم حاصل على شهادة البكالوريا وشهادة جامعية في الدراسات القانونية، وماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، وعدة شهادات ودورات تدريبية في مجال الحروب.
في عام 1987 كان مرافقا عسكريا للرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، قبل أن يطاح في انقلاب عسكري عام 2005، لعب فيه ولد الشيخ الغزواني دورا محوريا لكنه آثر البقاء في الظل أمام بروز اسم صديقه محمد ولد عبد العزيز، بعد انقلاب 2005 تولى ولد الشيخ الغزواني إدارة الأمن الوطني، وكان عضوا في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أدار البلاد، وقاد فترة انتقالية أسفرت عن انتخاب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد
عينه ولد الشيخ عبد الله قائدا للأركان الوطنية عام 2008، لكن سرعان ما ساءت العلاقة بين الرئيس المنتخب وأصدقائه العسكريين وفي مقدمتهم ولد عبد العزيز وولد الشيخ الغزواني، لتنتهي الأمور بانقلاب عسكري قاده الرجلان في غشت من عام في عام 2008
وتولى ولد الشيخ الغزواني رئاسة الأركان عام 2009، ثم تولى بعد ذلك القيادة العامة للجيوش 2013، ومع نهاية المأمورية الرئاسية الثانية والأخيرة لمحمد ولد عبد العزيز، كان ولد الشيخ الغزواني قد نال حقه في التقاعد، فتم تعيينه في أكتوبر الماضي وزيرا للدفاع، معلنا عن نهاية الخدمة العسكرية وبداية مرحلة جديدة.
دعمت الأغلبية البرلمانية والحزب الحاكم ترشيحه للرئاسة، فيما ساندته أحزاب وشخصيات معارضة، ورأى فيه أنصاره “مرشحا للإجماع الوطني”، حتى نجح في حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.
قد يهمك أيضا :
عبد الرحيم الغزواني يتعرض لسرقة هاتفه الشخصي النقال
الغزواني يطالب لقجع بتكوين لجنة لدعم قدماء لاعبي المنتخب المغربي