الرباط- المغرب اليوم
قال نزار بركة إن نسبة الشباب المنخرط في الأحزاب السياسية والنقابات بالمغرب، يعد ضعيفة جدا حيث لا يتعدى على التوالي 1 في المائة، و 5 في المائة، فيما لا يتسجل منهم في اللوائح الانتخابية سوى 30 في المائة، ولا يصوت من هؤلاء إلا 55 في المائة يوم الاقتراع، بما يعني أن 18 في المائة فقط من مجموع الشباب البالغين للسن القانونية للتصويت في الاستحقاقات الانتخابية، هم فقط من يدلون بأصواتهم .
نسب اعتبرها الأمين العام خلال ترِؤسه للقاء تواصلي مفتوح مع المشاركات والمشاركين في الملتقى الوطني للحوار التلمذي لجمعية الشبيبة المدرسية، تؤكد وجود أزمة في العمل السياسي، وتنسجم مع نتائج دراسات خلصت إلى انعدام الثقة لدى فئة واسعة من المجتمع المغربي، وخاصة الشباب منهم في الأحزاب والعمل السياسي عامة.
وحمل نزار بركة جزءا من المسؤولية في هذا الشأن لمنظومة جل الأحزاب السياسية التي لم تعمل على تطوير أساليب عملها بالقدر المطلوب، بما ينسجم مع الطفرة التكنولوجية التي عرفها العالم، وبالتالي لا تجد فئة الشباب بدرجة أولى من سبيل سوى اللجوء إلى فضاءات التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائها ومواقفها بدل الانخراط في الأحزاب السياسية التي من المفروض أن تكون الفضاء الأنسب لذلك .
وعاد الأمين العام ليؤكد أن فضاءات التواصل عبر الانترنيت لا ينبغي أن تسلب الأحزاب السياسية مكانتها، معللا ذلك بعجزها عن تقديم بدائل حقيقية، وحلول صائبة لمجموعة من الاشكاليات.
وشدد نزار بركة على أن انخراط المواطنين عامة، والشباب خاصة، في العمل السياسي، يبقى أمرا ضروريا، انطلاقا من الادوار الدستورية التي أناطها الدستور بالأحزاب السياسية، ومنها بالأساس تأطير المواطنين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وكيفية تفعيلها وتنزيلها على أرض الواقع، وثانيا اعتبارها الوسيط المناسب بين مختلف أفراد المجتمع والسلطات التقريرية في البلاد، لما تتوفر عليه الأحزاب من آليات وأطر تساعدها على الترافع على مصالح المواطنين وتغنيهم عن النزول للشارع في كل الأمور والمطالب.
في ذات السياق، حث الجميع على التسجيل في اللوائح الانتخابية، بما يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، والاستفادة من حق مكفول دستوريا يجعلهم مساهمين ومنخرطين في الحياة العامة، وإلا فإن عزوفهم سيسمح لغيرهم ليقرروا في مكانهم.
قد يهمك ايضا:
بركة يؤكّد أنّ خطاب عيد العرش تطرّق لما ينتظره مواطني المغرب
بركة يؤكّد أنّ التعمير والعقار هما مفتاحي التنمية بالعالم القروي