الرباط ـ المغرب اليوم
لم تهدأ قصة "مثلي مراكش"، الذي ظهر في صور ومقاطع فيديو ليلة رأس السنة الميلادية بالمدينة الحمراء مُقيدا من قبل الشرطة، حتى انكشفت تفاصيل جديدة. إذ أعلن شفيق أنه مُصمّم على ترك المغرب والاستقرار نهائياً بكندا، آملاً بدء حياة جديدة بعيداً عن وطنه الذي أهانه، وفق تعبيره.
شفيق (33 سنة)، الذي ظهر في فيديو مرتديا ملابس نسائية، ومُقيدا من طرف الشرطة، بعدما تعرَّضت سيارته الخفيفة لحادث بمراكش، قال إنه أهِينَ من قبل الشرطة المغربية، و"عاملوني كمجرم"، خلال مقابلة بثتها نشرة أخبار TVE.
وأوضح شفيق، الذي كان يخفي وجهه أثناء المقابلة، حسب ما نقلته شبكة "شانغهاي"، أنه يريدُ مغادرة المغرب في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن القانون المغربي يعاقب المثليين بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. وأضاف أنه يخطط الآن لمواصلة حياته بشكل طبيعي في كندا بعدما طلب اللجوء إليها مؤخراً.
ولا يرى شفيق، وهو ممرض بإحدى المصحات الخاصة، أي ضرورة للبقاء بالمغرب، لأن ذلك يسبب له مشاكل كبيرة، سواء مع عائلته أو مع المجتمع، الذي لا يقبلُ الاختلاف، حسب تعبيره، مضيفا "أخطط الآن للسفر إلى كندا والحصول على اللجوء هناك، فالحياة في ثوب وردي هنا في المغرب لا تطاق".
وبدأت قصة "مثلي مراكش"، الذي انتشرت صوره بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما تمّ توقيفه من قبل الشرطة وهو يرتدي لباسا نسويا ويضع شعرا مستعارا ومكياجاً خفيفاً. وقال: "لقد كان النزاع مع الشخص الذي أصيبَ في الحادث بسيطاً، ثم تحول إلى ضجة بعدما تم طردي من قبل الناس والقوات الأمنية".
وفي المقابلة التي أجريت معه في برنامج إخباري بالتلفزيون الإسباني، صرح شفيق قائلا: "تلقيتُ تهديدات، والجميع يعرف الآن أين أعيش، ويعرف ميولاتي الجنسية كذلك"، مضيفاً "أفكر حقاً في مغادرة البلاد لأنني وجدت بأن العدالة المغربية لم تنصفني، كما أن الذي سرّب صوري لم يتخذ ضدّهُ أي إجراء قانوني".
وأوضح شفيق أنه يعيشُ الآن بالرباط، لأنه لا يجرؤ على الذهاب إلى المدينة التي كان يستقر بها. قبل أن يضيف "أسوأ شيء هو أن العديد من رجال الأمن التقطوا صوراً لوثيقة هويتي ونشروها على الشبكات"، مشيرا إلى أن فتح السلطات المغربية تحقيقاً مع ضباط الشرطة الذين نشَرُوا بياناته لن يجعله يعيش في سلام ببلاده المغرب لأن الكل صار يعرف ميولاته الجنسية.
وكان المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، قد دخل على خط ملف "مثلي مراكش"، حيث قرر معاقبة مسؤولين أمنيين بسبب ما تم اعتباره تقصيرا في حماية هذا الشخص من تهجمات الحاضرين والتقاط صور له.
قد يهمك ايضا :
"مثلي مراكش" ينفي شائعة طرده من العمل بعد واقعة رأس السنة
حركة "مالي" تدخل على خط قضية "مثلي مراكش"