الرباط - المغرب اليوم
شارك مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي اليساري، في حفل تنصيب نيكولاس مادورو رئيساً لجمهورية فنزويلا التي تعرف احتجاجات دامية منذ أشهر وإعلان خوان غوايدو رئيس البرلمان نفسه رئيساً للبلاد بالنيابة بدعم من أمريكا.
وتعتبر مشاركة زعيم حزب مغربي لافتة؛ فالسلطات المغربية تترقب مآل الوضع في فنزويلا لإعلان موقفها، في وقت انقسم فيه العالم بين دعم مادورو ودعم خصمه خوان، حتى أصبح البلد بين حشدين متناقضين تقودهما كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تربط المغرب ورئيس فنزويلا الحالي علاقات جيدة؛ فهو داعم كبير لجبهة البوليساريو، كما يتبنى موقفاً مُعارضاً لمصالح المملكة فيما يخص قضية الصحراء. وقد سبق أن لوزارة الخارجية المغربية أن عبّرت عن قلقها إزاء تعامل السلطات مع الاحتجاجات التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية.
وتعتبر المملكة المغربية، من خلال موقف سابق لها، أن "فنزويلا تعيش تدهوراً عميقاً على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، واتهمت "أقلية أوليغارشية في السلطة بالسيطرة على مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد".
ويعتبر البراهمة اليساري الوحيد الذي مثّل دول العالم العربي في حفل تنصيب رئيس جمهورية فنزويلا في العاصمة كاراكاس. وقد قدّم، خلاله مشاركته ضمن الوفود الدولية، عرضاً سياسياً تناول فيه الاحتجاجات التي عرفتها دول المنطقة المغاربية والعربية، كما شارك في تأسيس "جبهة الشعوب المناهضة للإمبريالية الأمريكية".
ونشر البراهمة صوراً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر فيها مشاركاً في التظاهرات الرسمية لتنصيب مادورو، حيث حضر الاستعراض العسكري للجيش البوليفاري. كما زار ضريح الرئيس السابق هوگو تشافيز ومعهد التكوين البوليفاري بكاراكاس، إضافة إلى توقيعه في الدفتر الذهبي للثورة البوليفارية لفنزويلا.
وأصدر حزب النهج الديمقراطي اليساري، الذي يتزعمه البراهمة، بياناً، اليوم الجمعة، يُعلن فيه تضامنه مع الشعب الفنزويلي، حيث قال إنه "يتعرض رفقة قيادته الشرعية إلى محاولة انقلابية على الرئيس المنتخب من طرف المعارضة المدعومة، مادياً وإعلامياً من طرف الامبريالية الأمريكية".
وقال الحزب إن "الإمبريالية استهدفت الرئيس الراحل هوگو شافيز؛ بما فيها محاولة تدبيرها لانقلاب عسكري عليه، لا لشيء سوى أنه استطاع أن يقود معركة تحرير بلده من الهيمنة الأمريكية التي دأبت على نهب ثروات بلدان أمريكا اللاتينية؛ وضمنها فنزويلا".
وأضافت الكتابة الوطنية للحزب المغربي المذكور أن "كل محاولات الإمبريالية الأمريكية تم إفشالها من طرف الشعب الفنزويلي الملتف حول رئيسه التقدمي، واليوم تعيد هذه الإمبريالية نفس السيناريو، بدعم ما يسمى بالمعارضة، التي تتشكل من الرأسماليين الموالين لها، بعد أن فشلت كل مخططاتها الاقتصادية الهادفة إلى خنق الاقتصاد الفنزويلي، من تطبيق سياسة تخفيض أسعار البترول، الذي يعد أهم مورد اقتصادي، ثم الحصار المفروض على البلد منذ عدة سنوات".
ويحظى خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد بالنيابة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. أما دول الاتحاد الأوروبي فاكتفت بالدعوة إلى انتخابات حرة. أما موسكو، فتدعم الرئيس مادورو، إلى جانب كل من المكسيك وكوبا وتركيا.
وقد يهمك أيضاً :
مادورو يدافع عن الانتخابات وسط انقسامات في المعارضة
فنزويلا تسعى إلى توقيف النائبة العامة السابقة عبر الإنتربول