الرباط - المغرب اليوم
أصبحت أوضاع الرحل في الجنوب الشرقي خلال فترة البرد القارس تثير أنظار الجمعيات الحقوقية التي دقت ناقوس الخطر بخصوص ضرورة العناية بهذه الشريحة المجتمعية وإيلائها الأهمية التي تستحقها. وفي هذا الإطار، عملت هذه الجمعيات على عقد لقاءات عديدة مع المجلس الجهوي لدرعة بغية البحث عن سبُل النهوض بأوضاع الرحل الاقتصادية والاجتماعية.
وقد عقد الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، لقاءً مع فعاليات مدنية عدة، نهاية الأسبوع الجاري، من أجل مناقشة فرص التعاون لتحسين ظروف عيش الرحل، واستقبل فاعلين من جمعية "إغرمان" بالطاوس، وجمعية "لمعيدر للثقافة والتنمية"، وجمعية "جميعا من أجل المنطقة بمرزوكة"، فضلا عن الناشط الأمازيغي حميد أيت علي.
واستعرض الفاعلون الجمعويون وضعية الخدمات الصحية الموجهة للرحل، ووقفوا على تحديات المجال الرعوي، بالنظر إلى ما يتعرض له هذا المجال من ضغط وتقلص متعدد الأسباب. وقد تم استعراض مجموعة من المقاربات الكفيلة بتفعيل ترافع مثمر لصالح هذه الشريحة من المواطنين ذوي الخصوصيات المعيشية الاستثنائية.
وقال الشوباني إن "اللقاء كان مناسبة للتأكيد على أولوية التعاون لتحقيق نسبة تمدرس عالية لأبناء الرحل، في إطار اتفاقية متعددة الأطراف يقوم فيها كل الشركاء بالتزامات محددة تحقق هذا الهدف"، مضيفا أن "ملف تزويد الرحل وماشيتهم بالماء الشروب عبر حفر وتجهيز آبار لهذا الغرض حظي أيضا بالمدارسة وتم التأكيد على جاهزية الجهة لدعم أي عمل تعاوني يرمي إلى بلورة مشروع من شأنه تحقيق المطلوب".
وأبرز رئيس جهة درعة تافيلالت، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "وضعية الرحل تستدعي تعاون جميع المتدخلين المعنيين لتوفير حماية لحقوق الرحل المكفولة قانونا، وتحقيق التنمية التي تضمن لهم شروط العيش الكريم"، مشيرا إلى "أهمية الاستفادة من دعم الجهة للقوافل الطبية الذي يوفره مجلس الجهة للمساهمة في تقريب الخدمات الصحية من ساكنة الجهة"، حسب تعبيره.
وقد يهمك أيضاً :
شوباني ونائبه ينجوان من حادثة سير خطيرة في زاكورة
"الشوباني" يكشف تفاصيل حادثة السير التي "كادت أن تودي بحياته"